* لندن - رويترز:
استقال مارك باليوس الرئيس التنفيذي للاتحاد الانجليزي لكرة القدم من منصبه قائلا إن من المهم ان يتحمَّل (المسؤولية الكاملة عما فعله الاتحاد في الاوقات الطيبة والسيئة).
وتعرَّض الاتحاد الانجليزي وباليوس الذي تولى منصبه في يوليو تموز من العام الماضي لضغوط متزايدة بعدما كشف النقاب عن ان المدير التنفيذي للاتحاد والسويدي سفين جوران اريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي أقاما علاقة مع امراة واحدة هي فاريا الام التي تعمل سكرتيرة بالاتحاد.وقال باليوس في بيان نشر بموقع الاتحاد الانجليزي على الانترنت الأحد (قدَّمت استقالتي هذا المساء من منصبي كرئيس تنفيذي للاتحاد الانجليزي)، وأضاف (أنا حزين جدا لكني أشعر ان هذا الامر ضروري)، ومضى يقول (انها ميزة ان أكون رئيسا للاتحاد الانجليزي لكن مع المميزات تأتي أعباء المسؤولية.. كان من المهم بالنسبة لي ان أتحمَّل المسؤولية الكاملة عما فعله الاتحاد في الاوقات الطيبة والسيئة).
وتابع (أنا شخصياً أعتقد انني لم أرتكب أي خطأ لكن كان من الواضح بالنسبة لي ان القرار الذي اتخذته الليلة ضروري حتى تبدأ الامور داخل اتحاد كرة القدم في العودة إلى طبيعتها).
وتقرر اسناد منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد بصفة مؤقتة إلى المدير التنفيذي ديفيد ديفيز.. ويحقق الاتحاد الانجليزي فيما اذا كان قد تعرض للتضليل بعد ان اضطر لتأكيد علاقة اريكسون بالسكرتيرة بعد نفيه وجود هذه العلاقة في البداية.
وزادت الفضيحة توهجاً بالكشف عن ان باليوس أقام هو الآخر علاقة مع السكرتيرة نفسها.
ونفى باليوس سقوطه في أية مخالفات في حين قال الاتحاد إن الرئيس التنفيذي لم يضلله لكن القشة التي قصمت ظهر البعير ظهرت عندما ذكرت صحيفة نيوز اوف ذا وورلد البريطانية ان الاتحاد الانجليزي حاول التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق مع الصحيفة لحماية باليوس.
وقالت الصحيفة إن رئيس القسم الاعلامي بالاتحاد كولن جيبسون اتصل بها وعرض تقديم تفاصيل عن علاقة اريكسون مع السكرتيرة مقابل عدم كشف علاقة باليوس بها.
وقال جيبسون الذي عرض هو الآخر استقالته لهيئة الاذاعة البريطانية في وقت سابق يوم الاحد إن الاتحاد كان على علم بالعرض الذي قدمه للصحيفة.
ومضى يقول (كان الاتحاد الانجليزي على دراية بالتفاصيل الاسبوع الماضي ومحاولات التوسط لاتفاق).
وعندما قال باليوس في خطاب استقالته إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما فعله الاتحاد سواء في الأوقات الطيبة أو السيئة فإن الأوقات الطيبة تركزت فقط في بداية فترة رئاسته؛ ففي أول مؤتمر صحفي عقب توليه منصبه خلفا لآدم كروزير قال باليوس الذي تحول من لاعب محترف إلى محاسب: إن الاتحاد الإنجليزي في وضع مالي مستقر وإن مشروع تطوير استاد ويمبلي يسير متقدماً على البرنامج الزمني المحدد.
وكانت هاتان النقطتان إضافة إلى المنشطات وشغب الجماهير على رأس جدول أعماله. ودخل الاتحاد الإنجليزي في إعادة هيكلة منذ الكشف في يناير - كانون الثاني عام 2003 أن نفقات تشغيله يتعين خفضها بنسبة 20 في المائة لمواجهة مناخ اقتصادي متقشف.
وقال باليوس آنذاك: (وضعنا بعض الإجراءات المالية.. أوضاعنا مستقرة إلى حدّ كبير).
ولا علاقة لأوضاع اليوم بما تحدث عنه باليوس في أول أيامه.. وكان باليوس هدّد في أبريل - نيسان الماضي بالاستقالة من منصبه إذا لم يؤيد الاتحاد الإنجليزي موقفه المتشدد من ريو فرديناند مدافع مانشستر يونايتد الذي عوقب بالإيقاف ثمانية أشهر بسبب تخلفه عن اختبار روتيني للكشف عن المنشطات.
وأيدت شخصيات بارزة في عالم كرة القدم، منها سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، الموقف المتشدد لباليوس تجاه فرديناند.
لكن الاتحاد انزلق في أزمات على مدى الأسابيع القليلة الماضية ومن المقرر أن يعقد الاتحاد - دون رئيسه - اجتماعا استثنائيا يوم الخميس المقبل مع اريكسون حيث سيتم بحث مستقبل المدير الفني السويدي.
وكانت الشكوك بدأت تحوم حول إريكسون منذ شهر تقريبا قبل أن تبدأ إنجلترا حملتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2006.
ورغم أن إريكسون يحظى بتأييد لاعبي الفريق فقد رحل الرجل الذي أقنعه في مارس - آذار الماضي بتمديد عقده حتى عام 2008.
ولد باليوس في التاسع من نوفمبر - تشرين الثاني عام 1952 في ليفربول بإنجلترا، ولعب طوال مشواره محترفاً أكثر من 400 مباراة في الدوري والكأس إلى أن اعتزل عام 1985 وانتقل للعمل في مجال المحاسبة.
|