السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تعقيباً على ما كُتب ويُكتب عن السياحة في هذه الإجازة الصيفية؛ أحببت أن أشارك بهذا الموضوع، فأقول مستعيناً بالله عزَّ وجلَّ:
إننا في هذه البلاد المباركة ننعم - ولله الحمد والمنَّة - بنعمة الأمن والإيمان، ولم تكن هذه النعمة لتتحقق إلا بتطبيق شريعة الله عزَّ وجلَّ في البلاد وبين العباد؛ فشعائر الدين ظاهرة، وبيوت الله قائمة، والسنَّة منصورة، والبدعة مقموعة، ويقف وراء ذلك كله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
فنحمد الله عزَّ وجلَّ على هذه النعم العظيمة التي تحتاج إلى شكر المنعم جلَّ جلاله، ونسأله سبحانه أن يعيننا على شكر نعمه ويجعلنا من عباده الشاكرين الحامدين، وألا يغيِّر علينا ما نحن فيه بسبب ذنوبنا وما يفعله السفهاء منَّا. وإن المتأمل لحال كثير من العوائل في هذه الإجازة ليتعجب من تفريطهم في هذه النعمة، وذلك بالسفر إلى خارج هذه البلاد، حيث لا تُؤمن الفتنة في الدين والدنيا، كما أن الإنسان لا يأمن على دينه ونفسه وأهله وماله وخصوصاً السفر إلى بلاد الكفار.
يقول شيخنا العلاَّمة صالح الفوزان: (لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار من أجل النزهة لما في ذلك من الخطر على العقيدة والأخلاق..). ومثل بلاد الكفار البلاد التي فيها الكفر والضلال والبدع، وكذلك البلاد التي ينتشر فيها الفساد ولا تُقام فيها شعائر الله ولا يُنكر فيها المنكر.
ولذا فإنني أهيب بإخواني وأخواتي أن يتقوا الله عزَّ وجلَّ في أنفسهم وأهليهم، وأن يستفيدوا مما هو موجود في بلادهم من مصايف آمنة، ومنتزهات خلاَّبة، وأجواء جميلة، وطرق ميسرة يمشي فيها الإنسان مئات الأميال لا يخشى إلا الله عزَّ وجلَّ.
فنحمد الله عزَّ وجلَّ على نعمه العظيمة، ونسأله سبحانه أن يديمها علينا وأن يعيننا على شكرها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الملازم أول محمد بن عبد العزيز المحمود
الأمن العام - شرطة منطقة القصيم |