قرأت خبراً مفاده تأكيد العقيد عبد الرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض بتشريع أقسام في المرور لاستقبال تسديد المخالفات وذلك بالصفحة الأخيرة بعدد الجزيرة 11625 في 10-6-1425هـ، وذكر ان سبب ذلك هو توقف البنوك عن استقبال المراجعين لتسديد الرسوم المرورية.. ولقد استغربت من تصرف تلك البنوك والصمت من مؤسسة النقد العربي السعودي قسم الإشراف البنكي.. فالبنوك يُلاحظ عليها مؤخراً رفض العديد من الخدمات المصرفية بحجة عدم الاستفادة من ذلك.. لذا لا بد من تطبيق العقوبات النظامية بحق أولئك وعدم ترك الحبل على الغارب.. ثم ان الحل السريع من لدن مدير المرور للتنفيس عن الناس من سمات الادارة المثالية فقد جاء هذا التدخل كحل ناجح يواكب تطورات المشكلة لحين دراسة وبحث هذه القضية من قِبل الجهات المختصة.
إن الأمور الخارجة عن ارادة إدارة المرور يُقدِّرها الجمهور لكن يبقى نقص الكوادر البشرية في بعض الاقسام خاصة الحاسب الآلي الذي يشهد قرابة من 400 - 500 مراجع في اليوم الواحد.. ان شدة الازدحام نتيجة عطل فني في انظمة الحاسب تتكرر باستمرار، كذلك تعطل اجهزة التكييف داخل اقسام وصالات المراجعين وقلة الصيانة وكلها بحاجة ايضاً لتدخل سعادة العقيد.. لقد اصبح الراغبون في التسديد يواجهون عوائق كبيرة مما يتطلَّب وضع لجان لدراسة هذه المشاكل ومعالجتها. أملنا أن نجد حلاً للمشكلة كما عوَّدنا مدير مرور الرياض في مثل ذلك.. كما نأمل من مؤسسة النقد التشديد على البنوك لمعاودة السداد من قِبلها.
حمد بن عبد الله بن خنين /الدلم |