(المنغوليا) هذا الاسم يعرفه كثير من الناس فهو إصابة أحد الأطفال بمتلازمة داون وهذا هو الاسم العلمي أو متلازمة الكروموسوم 21 بدلاً عن اسم (المنغوليا) المتعارف عليه لدى كثير من الناس وسبب الإصابة بهذه الإعاقة هو خلل في الكروموسوم الواحد والعشرين فيكون عدد الكروموسومات بعد التلقيح في البويضة 23 زوجاً (46 كروموسوما) في الخلية الطبيعية وفي المصابة بمتلازمة داون الكرورموسوم رقم 21 ثلاث كروموسومات بدلاً عن اثنين (فيكون المجموع 47 كروموسوما) فيولد طفل مصاب باعاقة وهذه الاعاقة هي متلازمة داون، وأطفال متلازمة داون يحتاجون الى رعاية من نوع خاص ويحتاج ذووهم الى نوع من التثقيف للتعامل معهم والتركيز على تعليمهم وتدريبهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع لا تمنعهم الاعاقة من ذلك، فولادة طفل بهذه الاعاقة ما هو إلا امتحان وابتلاء من الله فالصبر عليه وتعليمه ينتج عنه فوائد كثيرة بالاضافة الى الأجر من الله جل وعلا.
وفي بلادنا ولله الحمد يكثر أهل الخير ومحبو العمل الخيري ومن هذا المنطلق قامت الجمعية الخيرية لمتلازمة داون الموجودة في الرياض والتي تتميز بتنوع الخدمات التي تقدمها مما يؤهلها لدور ريادي حقيقي في مجال خدمة متلازمة داون والتعريف بها على مستوى المملكة والخليج.
ويقوم على هذه الجمعية مجلس إدارة يتكون من عدد العضوات المتميزات اللاتي أخذن على عاتقهن النهوض بالمستوى الاداري والمهني لتحقيق الأهداف المنشودة ووضع السياسات الإدارية والتنفيذية التي ترفع من مستوى الأداء ومستوى التميز لأنشطة الجمعية، ويرأس الجمعية فخرياً صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
ومن أهداف هذه الجمعية العمل على إيجاد الفرص والموارد المتكافئة لذوي متلازمة داون مع أقرانهم من مختلف الأعمار، إنشاء مراكز نموذجية لتقديم الخدمات لذوي متلازمة داون، إنشاء مراكز لتدريب الكوادر المؤهلة للتعامل مع ذوي متلازمة داون، واستيفاء احتياجاتهم الحسية والمعنوية، وأيضا تقديم الخدمات والمعلومات الحيوية من خلال الاتصال وتكوين العلاقات المطلوبة بالجهات الرسمية المعنية.
فشكراً للقائمين على هذه الجمعية والتي يجب على الجميع التعاون معها ودعمها مادياً ومعنوياً فهي تقدم خدمات نبيلة نحن في حاجة لها ولمثل عملها التي تقدمه لفئة من الناس أراد الله لهم ذلك، مثلهم مثل أصحاب الاحتياجات الخاصة الأخرى، الذين هم بحاجة ماسة الى المساعدة من الجميع والوقوف معهم ومن يساعد هذه الجمعية وغيرها من الجمعيات الأخرى يكون قد ساعدهم ونال الأجر والثواب من الله والشكر من الجميع.. وفق الله الجميع
| 
"الرأي"