* جدة - واس :
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني- حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر السلام بمحافظة جدة.
وفي مبتدأ الجلسة أطلع سمو ولي العهد المجلس على فحوى المحادثات التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسموه مع دولة رئيس وزراء العراق الدكتور إياد علاوي التي تركزت على تطورات الأوضاع في العراق وتأكيد المملكة على وحدة وسيادة واستقرار وأمن العراق إلى جانب كل ما يخدم أمن وطمأنينة الشعب العراقي الشقيق وبناء ونماء بلاده.
وبيّن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس أشار إلى عواقب إقدام بعض العناصر الإسرائيلية المتطرفة بالاعتداء على المسجد الأقصى وما سيحدثه من أثر بالغ على مشاعر المسلمين بخاصة والعالم بعامة وما سيترتب على ذلك من نتائج لا تحمد عقباها وذلك لما للمسجد الأقصى من مكانة خاصة في قلب كل مسلم.
وأشار معاليه إلى أن المملكة تابعت بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني واستمرار السياسات التي تهدف إلى تغيير الواقع على الأرض ومن ذلك خطة الحكومة الإسرائيلية إقامة مستعمرة يهودية شرق القدس المحتلة تتسع لحوالي (55 ألف شخص).. بالإضافة إلى ضم عدد آخر من القرى الفلسطينية ووضعها داخل الحائط العنصري الإسرائيلي.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تستنكر بشدة تلك الممارسات والسياسات الإسرائيلية وتهيب بالمجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية على وجه الخصوص بالتدخل الفوري لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية ومنع تفاقم الأمور التي تتجه نحو التصعيد وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد الوزير الفارسي أن سمو ولي العهد- حفظه الله- أحاط المجلس بنتائج مشاورات ومباحثات ولقاءات واتصالات خادم الحرمين الشريفين وسموه الكريم مع بعض قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم والتي تناولت الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ومن بينها الاتصال الهاتفي الذي تلقاه سموه الكريم من فخامة الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي تناول تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وكذلك المباحثات مع معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية كولن باول التي تطرقت إلى العلاقات الثنائية وأهمية التعاون الدولي.
كذلك الرسالة التي تلقاها سمو ولي العهد من فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان.. وفي هذا الشأن أوضح الوزير الفارسي أن سمو ولي العهد أكد أن المملكة ترى ضرورة تركيز الجهود نحو وضع السبل الكفيلة بإنهاء المأساة الإنسانية في دارفور ودعم الجهود القائمة من قبل الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والكف عن لغة التهديد التي من شأنها أن تعقد الأمور.
وأنهى معالي وزير الثقافة والإعلام بيانه مفيداً أن المجلس إثر استعراضه جدول الأعمال ومناقشته جملة من الأمور المحلية أصدر القرارات التالية:
أولاً.. بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والعلمي والفني والثقافي والشباب والرياضة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية نيجيريا الاتحادية الموقعة بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 14 وتاريخ 8-1- 1422هـ وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 18- 10 وتاريخ 5-4-1425هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية العامة المنوه عنها أعلاه الموقع عليها في مدينة الرياض بتاريخ 24-8-1424هـ الموافق 20-10-2003م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثانياً: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن مشروع اتفاقية عامة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والفنية والثقافية والشباب والرياضة بين المملكة وجمهورية سريلانكا وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 19 -10 وتاريخ 5 - 4 - 1425هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاتفاقية العامة المنوه عنها أعلاه الموقع عليها في مدينة كولومبو يوم الاربعاء 23-10- 1424هـ الموافق 17- 12- 2003م وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أعد مرسوم ملكى بذلك.
ثالثاً: بعد الاطلاع على طلب معالي وزير المالية تفويضه أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليونانية بشأن تجنب الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل المتحقق من تشغيل الطائرات في النقل الدولي قرر مجلس الوزراء الموافقة على طلب معالي وزير المالية المنوه عنه أعلاه وذلك في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الاجراءات النظامية.
رابعاً: وافق المجلس على تعيين ونقل بالمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي:
1- تعيين عبدالرحمن بن نجم البادي على وظيفة وكيل الامارة المساعد للشؤون الامنية بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية بامارة منطقة الجوف 2- نقل علي بن سليمان بن حمد العطية من وظيفة (مدير عام الشؤون الادارية والمالية) بالمرتبة العاشرة بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الى وزارة التعليم العالي وتعيينه على وظيفة (مديرعام مكتب الوزير) بالمرتبة ذاتها.
|