* بغداد - الوكالات:
أطلق الجيش الأمريكي سراح 126 سجيناً عراقياً في إطار سياسة تهدف إلى تحرير السجناء الـ 5000 أو إحالتهم إلى المحاكمة في أكبر سجنين في البلاد.
أطلقت مجموعة من 44 سجيناً في قاعدة الحرس الوطني في العامرية إحدى ضواحي بغداد الغربية بحضور عدد من زعماء العشائر الذين كفلوا المطلق سراحهم.
ونقل باص أسود كبير المعتقلين الوافدين من سجون مختلفة في البلاد إلى القاعدة، فيما أطلق سراح آخرين في مواقع مختلفة من العراق.
(تعيش الفلوجة!) صرخة أطلقها أحد المعتقلين ويدعى أحمد كردي، إشارة إلى المدينة السنية المتمردة غربي العاصمة العراقية.
وشرح أحمد أنه اعتقل مدة 45 يوماً في سجن أبو غريب (30 كلم غربي بغداد) ومعه شقيقه بعدما قبض عليهما جنود أمريكيون في منزلهما في العامرية.
وأضاف أن له شقيقين آخرين في السجن، أحدهما يقبع منذ تسعة أشهر في معسكر بوكا في أم قصر جنوبي البلاد.
ويؤكد السجين هذا الذي لم يخلع بعد سوار المعتقلين حول معصمه أنه لا يعرف لماذا أوقف؟. ويقول محمود ضياء (17 عاماً) الذي أوقف منذ 15 شهراً في الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) الأمر نفسه.
ويقول (لا علاقة لي بالمقاتلين المسلحين، ولا أحب السلاح. لقد أخذوني كما أنا من الشارع).
ويشرح علي محمد علوان (17 عاماً) وعلى رأسه قبعة بيس بول أنه بقي 14 شهراً في أبو غريب بعدما تشاجر مع مترجم كويتي يعمل لحساب الجيش الأمريكي إثر توجيهه إهانات لوالدته في مطعم في بغداد.
ويضيف (كسروا أحد ضلوعي، وكانوا يوسعونني ضرباً كل مرة يحققون فيها معي.. ظننت أنني سأموت مئة مرة).
ويتجمهر الناس حول رجل طالت لحيته، يعتمر قبعة بيضاء صغيرة وهو يتهم الأمريكيين بتوقيف الناس بالاستناد إلى معلومات خاطئة.
ويوضح الشيخ محمد الزبيدي (38 عاماً) أنه سجن شهراً في أبو غريب لأن الجنود الأمريكيين وعناصر الشرطة العراقية وجدوا في منزله في أحد أحياء الدورة (صحيفة تتحدث عن الفلوجة).
ويعترف الكابتن بيل ميريديث بوقوع أخطاء عدة، إلا أنه يؤكد اتخاذ إجراءات لحل هذه المسألة. ويوضح المسؤول في الفرقة الأولى لسلاح الفرسان: نسعى للحيلولة دون خلق أعداء جدد، ودون أن نضع واحداً في السجن ليظهر أربعة آخرون بدلاً منه. وبالنسبة إلينا، فهم هذه المسألة كان صعبا.
وفي نيسان - أبريل وزعت مئات الصور والأشرطة التي تفضح وسائل تعذيب طبقها جنود أمريكيون على السجناء نهاية العام الماضي في أبو غريب.
ومنذ ذلك الحين أطلق الجيش الأمريكي سراح مئات المعتقلين وكثف جهوده لتحسين شروط الاعتقال، إلا أن كل السجناء موقوفون بلا محاكمات.
وينوي الجنرال جيفري ميلير مساعد القائد المسؤول عن السجناء في أبو غريب والمكلف بإصلاح السجن تسريع إجراءات محاكمة المعتقيلن.
وأعلن أنه ابتداء من نهاية تموز - يوليو، سينضم إلى المكتب المكلف بدرس أوضاع المعتقلين ستة ممثلين عن الحكومة العراقية المؤقتة إلى الضباط الحاليين الثلاثة.
من جهة أخرى قال مسؤولون بهيئة علماء المسلمين أمس الاثنين: إن قوات أمريكية اعتقلت عضواً بارزاً من الهيئة التي لعبت دوراً في المفاوضات التي تجرى من أجل إطلاق سراح رهائن وفي اتفاق الهدنة الذي جرى التوصل إليه في الفلوجة.
وأضافوا إن مثنى حارث الضاري ابن حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين اعتقل مساء الأحد عندما أوقفته عدة مركبات (همفي) أمريكية أثناء عودته للمنزل قادماً من استوديو بالتلفزيون.
ولعبت الهيئة دوراً مهماً في المحادثات التي جرت في أبريل نيسان ومايو أيار لإنهاء القتال الشرس في الفلوجة بين المسلحين العراقيين ومشاة البحرية الأمريكية.
وقامت الهيئة أيضاًَ في بعض الأوقات بدور وسيط من أجل الإفراج عن رهائن.
|