انفجار يستهدف معتقلين متعاونين ويصيب سبعة بجراح خطيرة
أربعة شهداء في «خان يونس» بينهم امرأة استشهدوا في قصف السكان عشوائياً بالمروحيات

* غزة -رام الله - بلال أبو دقة - الوكالات:
استشهد أربعة فلسطينيين أمس بينهم امرأة لاحقتها رصاصات الاحتلال في داخل منزلها في خان يونس التي تعرضت أمس لعدوان إسرائيلي واسع النطاق، حيث أطلقت المروحيات النار بصورة عشوائية على مواطني المدينة.. فقد أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية الأحد أن امرأة فلسطينية قتلت بنيران الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل في غرب خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت: إن (نعمة أبو سحلول (57 عاماً) استشهدت اثر إصابتها برصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي من دبابات بينما كانت في منزلها).
وأوضحت المصادر أن عدة آليات ومدرعات بدأت عملية توغل في غرب مخيم خان يونس وسط إطلاق النار والقذائف المدفعية وبغطاء من مروحيات قامت أيضا بإطلاق النار على المنازل, وقالت: إن قصف المروحيات تركز على مناطق لحمامية والمصادفة والبرابخة.
وذكرت مصادر أمنية صباح أمس الاثنين أن القوات الإسرائيلية دمرت عدداً من منازل الفلسطينيين في غرب مخيم خان يونس خلال عملية التوغل هذه. أمس أيضاً استشهد ثلاثة فلسطينيين ينتمون لكتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة في شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية لوكالة فرانس برس: إن فريق إسعاف فلسطينياً توجه إلى موقع قريب من مستوطنة ايلي سيناي في منطقة بلدة بيت لاهيا (شمال) حيث (شاهد ثلاث جثث قرب دباباتين اسرائيليتن).
وقالت الحركتان في بيان مشترك: إن (الشهداء الثلاثة هم محمود مطر (26 عاماً) من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة وعصام المرنخ (22 عاماً) من بلدة بيت لاهيا وهما من كتائب الأقصى وعلي موسى سمور (22 عاماً) من مخيم الشاطئ (شمال مدينة غزة) من سرايا القدس).
وأشار البيان إلى أن الناشطين الثلاثة استشهدوا بينما كانوا ينفذون هجوماً ضد موقع عسكري إسرائيلي في محيط مستوطنة ايلي سيناي.
وقالت المصادر: إن السكان الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة سمعوا فجر أمس صوت إطلاق نار كثيف في محيط المستوطنة وبعد شروق الشمس شاهدوا ثلاث جثث ملقاة على الأرض في المنطقة.
وقالت المصادر: إن السكان وعربات الإسعاف لم يتمكنوا من الوصول إلى جثث المسلحين الثلاثة الذين قتلوا على الأرجح خلال تبادل لإطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين القائمين بحراسة المستوطنة.
وأطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه أي شخص كان يحاول الوصول إلى المنطقة لنقل جثث المسلحين الفلسطينيين.
ومن جانب آخر وقع انفجار كبير صباح أمس الاثنين في سجن صغير في مجمع الدوائر الأمنية المعروف باسم السرايا في مدينة غزة واستهدف غرفة تأوي معتقلين فلسطينيين أدينوا بالتعاون مع إسرائيل.
وقالت المصادر الأمنية: إن الانفجار الذي نفذه مجهولون أدى إلى إصابة سبعة معتقلين من بينهم ثلاثة وصفت جراحهم بأنها خطيرة.
ونقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وأضافت المصادر أن الهجوم كان محاولة على ما يبدو لقتل وليد حمدية المتهم بمساعدة إسرائيل على استهداف وقتل نشطاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصفت جراحه بأنها بالغة الخطورة.
ويقع السجن في حي الرمال وسط قطاع غزة ورفضت الشرطة الفلسطينية السماح للصحفيين بالدخول.
وشرعت الشرطة الفلسطينية بالتحقيق في الحادث.
غير أن المصادر رجحت أن يكون الانفجار ناجم عن إلقاء أحد المارة قنبلة على غرفة السجن أو أن أحد حراس الأمن ألقى قنبلتين يدويتين داخل الغرفة التي يوجد بها المعتقلون.
إلى ذلك اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد مجدداً مدينتي بيت لحم وبيت ساحور في الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بحوالي 13 آلية عسكرية اقتحمت مدينة بيت ساحور في وقت قامت فيه بإغلاق مداخلها الرئيسية ونصبت حواجز عسكرية في عدة مواقع، حيث عرقلت حركة المركبات والمواطنين.
وأضاف شهود العيان أن جنود الاحتلال شنوا حملة دهم لمنازل المواطنين اعتقلوا خلالها المواطن محمد يوسف علبون وهو موظف في وزارة الزراعة. وكانت قوات الاحتلال داهمت في وقت سابق المدينة وحاصرت منزل المواطن ناجي صبري زواهرة وأجرت فيه حملة تفتيش دقيقة.
وفي بلدة الخضر ببيت لحم اقتحمت عدة جيبات عسكرية البلدة وقامت بإطلاق القنابل الضوئية في سماء البلدة. وكانت القوات الإسرائيلية قد عثرت على عبوة ناسفة كبرى زنة 40 كيلوغراماً بالقرب من السياج الأمني جنوبي معبر كيسوفيم شرق دير البلح في قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية أنه تم تفجير العبوة.