في مثل هذا اليوم من عام 1964 قامت سفن حربية تابعة لفيتنام الشمالية بإغراق المدمرة الأمريكية مادوكس (DD- 731). وكانت السفينة الأمريكية تبحر حول خليج تونكين حيث تراقب إشارات الرادار والراديو بعد هجوم سفن فيتنام الجنوبية على منشآت لفيتنام الشمالية في (هون مي) وجزر (هون نيو) على الشاطئ الفيتنامي الشمالي.
وقد قام الطاقم الأمريكي بتفسير إحدى الرسائل الفيتنامية الشمالية التي تشير إلى أنهم يعدون العدة لعمليات عسكرية التي افترض قبطان السفينة مادوكس أنها تعني بعض الهجمات الانتقامية. وقد أمره رؤساؤه بالبقاء في المنطقة وبعد الظهر مباشرة قامت ثلاث سفن حراسة فيتنامية شمالية في تتبع السفينة الأمريكية مادوكس.
وفي الساعة الثالثة ظهراً أمر الكابتن جون هيريك رجاله بالبدء في إطلاق النار مع تقدم السفن الفيتنامية لمسافة 100 ياردة من سفينته وفي نفس الوقت قام بإرسال إشارة إلى حاملة الطائرات الأمريكية (تيكوندرجوا) من أجل الدعم الجوي.
وقامت السفن الفيتنامية بإطلاق طوربيد من كل منها نحو السفينة الأمريكية مادوكس ولكن أخطأ اثنان منها السفينة بينما أصابها الثالث. وأصابت المدافع الأمريكية إحدى السفن الثلاث.
وفي خلال 20 دقيقة أغرقت المدافع الأمريكية إحدى السفن وتعطلت الاثنتان الأخريان ولم تقع أية ضحايا على الجانب الأمريكي وتلقت السفينة مادوكس الأوامر بالانسحاب لانتظار التعليمات.
وفي واشنطن، رفض الرئيس الأمريكي ليندون جونسون أي رد انتقامي ضد فيتنام الشمالية.
وفي أول استخدام له للخط الساخن بينه وبين روسيا، أبلغ خروتشوف بأنه لا يرغب في توسيع الصراع.
وفي أول مذكرة دبلوماسية أمريكية يتم إرسالها إلى هانوي حذر جونسون من أنه (سوف تكون هناك عواقب وخيمة من جراء أي عمل عسكري آخر (ضد السفن الأمريكية في أعالي البحار).
وفي غضون ذلك قامت القيادة العسكرية الأمريكية باتخاذ العديد من الإجراءات المهمة. وتم إرسال المزيد من الطائرات المقاتلة والقاذفة إلى فيتنام الجنوبية وتايلاند. وتم إصدار الأوامر إلى حاملة الطائرات الأمريكية (كونستلايشين) بالتوجه إلى بحر الذين الجنوبي للانضمام إلى حاملة الطائرات (تيكوندروجا).
|