في مثل هذا اليوم من عام 1939 قام عالم الفيزياء ألبرت اينشتاين بالكتابة إلى الرئيس فرانكلين دي روزفلت من منزله الواقع في لونج آيلاند بنيويورك يحثه على سرعة التصرف لبدء العمل على تطوير القنبلة النووية قبل بدء نازيي ألمانيا في العمل على تطويرها.
وقد أدت نظريات اينشتاين إلى تغيير فهم الإنسان للعالم، وساهمت أعماله في نظرية الطاقة في عمل آليات (الكوانتم) وفي البحث النووي.
وكألماني يهودي، هرب اينشتاين من ألمانيا إلى الولايات المتحدة بعد سيطرة الزعيم هتلر النازي على السلطة عام 1934.
وفي صيف عام 1939، انزعج علماء الفيزياء ليو سيزيلارد وإيجوين ويجز وإدوارد تيلر من نقص البحث في المجال النووي، وأملوا أن الخطاب الذي أرسله اينشتاين قد يجذب انتباه الرئيس روزفلت.
وقد وافق اينشتاين على تلك المجازفة بسبب خوفه من قيام النازيين بتطوير ذلك السلاح الرهيب، وهو الاحتمال الذي أصبح يشكل تهديداً كبيرا بعد أن أوقفت ألمانيا بيع عنصر اليورانيوم المشع من تشيكوسلوفاكيا.
وبعد أن قرأ الرئيس روزفلت خطاب اينشتاين، أنشأ لجنة اليوارنيوم، وفي عام 1942 أصبح البرنامج النووي الأمريكي والبريطاني السري يعرف باسم مشروع مانهاتن، ولم يكن لأينشتاين دور في برنامج القنبلة الذرية المشترك بين هاتين الدولتين.
وفي السادس عشر من يوليو عام 1945، قام فريق دولي من العلماء باختبار أول قنبلة نووية في صحراء نيو مكسيكو والتي تمت بنجاح، وبعد ثلاثة أسابيع، تم إلقاء قنبلتين ذريتين على اليابان إحداها في السادس من أغسطس والثانية في التاسع ونتج عنهما مقتل أكثر من 200.000 شخص.
|