الأميبا: 90 % من الإصابات تكون صامتة ودون أعراض!

يؤكد د. محمد طلعت عاشور استشاري الجراحة العامة في مستشفى الحمادي في الرياض وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية أن ما يقارب 10 % من سكان العالم مصابون بالأميبا، والتي تأتي في المرتبة الثالثة في أسباب حدوث الوفيات من الإصابات بالطفيليات بعد البلهارسيا والملاريا. ويوضح د. عاشور أن نسبة الإصابة بالأميبا ترتفع في المناطق الاستوائية مثل الهند والمكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية، وأن حوالي 90 % من الإصابات تكون صامتة دون أعراض، والـ 10 % الباقية تكون على شكل إصابات (بالدسنتاريا أو الزحار) وتمتد إلى الإصابة بخراج الكبد.
ويشير د. عاشور أيضاً إلى أن الأميبا عبارة عن طفيل ينتقل بواسطة الماء والغذاء الملوث والخضراوات، وتدخل الأميبا عن طريق الفم وفي الأمعاء الغليظة وتخترق الغشاء المخاطي وتسبب تقرحات، وقد تنتقل عن طريق الدورة الدموية إلى الكبد والدماغ والرئتين متسببة في حدوث خراج في هذه الأعضاء.
ويقول د. محمد طلعت عاشور: إن الشخص حامل المرض ينقل العدوى عن طريق الفضلات، ويعاني الأشخاص المصابون من آلام أسفل البطن مع إسهال وظهور دم ومخاط مع الفضلات، وفي الحالات الشديدة من الإصابة ترتفع درجة الحرارة مع إسهال شديد وآلام حادة في البطن.
وفي حالة الإصابة بخراج في الكبد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة مع آلام في أعلى البطن من الناحية اليمنى، وإذا لم يعالج فمن الممكن أن ينفجر داخل البطن أو التجويف الصدري مسبباً مضاعفات خطيرة.
ويقول د. عاشور أيضاً: إن الإصابات المزمنة قد تسبب أوراماً بسبب الالتهابات بالقولون، وقد تشخص بالخطأ على أنها أورام خبيثة، وعن العلاج والتشخيص يقول د. عاشور إنه يجب أن يتم كالتالي:
- فحص البراز بالميكروسكوب يجب أن يكرر على الأقل ثلاث مرات.
- فحص الدم للأجسام المضادة للأميبا يعطي نتائج إيجابية في 90 % من الحالات، وحالات الإصابة بالكبد يتم تشخيصها بواسطة الأشعة الصوتية والرنين المغناطيسي، ويتم العلاج الفوري بالعقاقير المضادة للأميبا والنتائج عادة ما تكون جيدة. أما الحالات المهملة فتتطور وتؤدي إلى تكوين المضاعفات مثل خراج الكبد الذي قد ينفجر ويستدعي العلاج الجراحي الطارئ.