رؤية : أحمد العجلان (*)
في يوم توشحت فيه الرياضة السعودية الثوب الأسود وتصدعت صفائح الجدران في النادي العاصمي الشهير النصر وتوقفت الرياضة قليلاً عن الحركة وتجمدت الألسن عن الحديث كان هنالك حدث رهيب وفاجعة كبيرة لكل منتسب للرياضة السعودية، وكيف لا يكون الحال كذلك ونحن نتحدث عن وفاة الرمز النصراوي الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود- رحمه الله- الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي وسط ذهول ومتابعة من الجميع، ولكن هذا القدر والحمد لله على كل حال، كلنا نؤمن بما قدمه الأمير عبدالرحمن لنادي النصر وكلنا نعلم مدى أهميته- رحمه الله- في فارس نجد، فبرحيله رحل الرجل المخلص العملي الجاد، الإنسان العظيم في تاريخ نادي النصر ولكن هل يعني ذلك أن نشاهد جدران النادي العاصمي الشهير وهي تتصدع بهذا الحدث الفاجعة ونترك النصر ينهار؟ طبعاً الإجابة ستكون لا.. ولكن ماذا بعد هذه الإجابة؟.
الأمير ممدوح!
نعم جدران نادي النصر تصدعت وحتى لا ينهار هذا النادي العملاق فإنه لابد أن نؤمن أن عجلة الحياة لا تتوقف ومن أجل ذلك لابد أن نفكر في المستقبل للنصر والذي من المفترض أنه لا يتوقف برحيل الأمير عبدالرحمن الذي يكفيه التاريخ ولغة الأرقام فهي التي تنصفه، ولكن على النصراويين الالتفاف حول ناديهم ودعم نائب الرئيس.
والمرشح الأول لرئاسة النادي وفق التسلسل الهرمي الإداري للنادي وهو الأمير ممدوح بن عبدالرحمن من أجل أن نحافظ على فارس نجد وأن نواصل رحلة الكفاح والبطولات للفريق الأصفر ومما يميز الوضع الحالي للنصر وجود رجل مؤهل وكفؤ في الإدارة النصراوية وهو الأمير ممدوح الذي لن نجد صعوبة في إدارة النادي من خلال خبراته العريضة التي اكتسبها عبر السنين من خلال وجوده كنائب رئيس للنصر.
عبدالله بن سعد!!
في الجار اللدود للنصر وهو نادي الهلال حدث سيناريو مشابه لما حصل في النصر بوفاة الرمز الهلالي الشهير الأمير عبدالله بن سعد- رحمه الله- وظن البعض أن الهلال سينهار، فعبدالله بن سعد لم يكن ذلك الرجل الذي من السهل تعويضه كما هو حال الأمير عبدالرحمن بن سعود ولكن ما حصل أن الهلال لم ينهار بل إزداد تماسكاً بالتفافة رائعة من أعضاء شرفه، وكانت أولى ثمار هذه الالتفافة أن استضاف الهلال البطولة العربية العاشرة والتي تمت تسميتها باسم الأمير عبدالله بن سعد وحقق الهلال لقبها وعاد الهلال قوياً وكأنه لم يخسر رجلاً بقيمة الأمير عبدالله بن سعد.. لذلك نحن ننتظر التفافة المخلصين من النصراويين ودعم ناديهم في هذه الفترة العصيبة من أجل أن يتجاوز فارس نجد هذه المحنة ويصل لشاطئ النجاة ومن ثم العودة لساحة البطولات.
أبو خالد ما قصَّر!
الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله- لم يقصر على النصر مدى حياته وكان آخر ما قام به سموه أن جلب للنصر دعماً من أحد الشخصيات المرموقة يقدر بعشرة ملايين ريال، وحسم سموه العديد من الصفقات لصالح النصر هذا الموسم وتعاقد سموه مع جهاز تدريبي على أعلى مستوى، وقدم الكثير والكثير قبل بداية الموسم.. ولعل أنه من المناسب أن تتم مواصلة العمل العملاق الذي قدمه سموه من خلال ابنه الأمير ممدوح الذي لا ينقصه شيء من أجل النجاح، فقد تم تمهيد الطريق له من قبل سمو والده، فلعلنا نشعر مع الأمير ممدوح بشيء من الاطمئنان.. فالطريق ممهد والأمير ممدوح يشعر النصراويين بالاطمئنان لما عرف عنه من قدرة على الإبداع في العمل الإداري والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
مقتطفات:
* يجب أن تذوب العلاقات الشرفية النصراوية ويبدأ العمل الجاد من أجل مستقبل أفضل للنصر.
* وجود الأمير فيصل بن عبدالرحمن بجانب أخيه الأمير ممدوح سيدعم مسيرة النصر كثيراً هذا الموسم.
* مدرسة الأمير عبدالرحمن بن سعود قدمت الأمير ممدوح والأمير فيصل كقدرات إدارية رائعة.
* أعتقد أن الفرصة سانحة للاستفادة من عضو شرف النصر الشهير الأستاذ طلال الرشيد.
* هل يواصل النصر حضوره في المنافسات هذا الموسم؟.. هذه مسؤولية أعضاء الشرف والإدارة.
|