عبدالرحمن بن سعود.. الغائب..الحاضر

قلوب ملؤها الإيمان قلوب عامرة بقضاء الله وقدره شيع جثمان فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله.
أقدم رئيس نادي في العالم وبرحيله افتقد الوسط الرياضي والشبابي رمزا من رموزه الذي عايش الرياضة على مدى أكثر من أربعة عقود فبهذا الحدث الأليم والمصاب الجلل اعتصرت القلوب برحيل رجل من رجالات الوطن القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة الرياضة والرياضيين في بلادهم فبرحيله فقدت الرياضة السعودية والعربية قطباً من أقطابها.
إن عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - جمع بين خدمة وطنه وحب الناس فأحبه الناس وأحبهم، فكان رحمه الله دائما صدره مفتوحا وأياديه ممدودة لما فيه خير الوطن مجسداً ذلك في اهتمامه ورعايته الدائمة للأوساط الرياضية فلا غرابة أن يخيم الحزن عليهم وهم يودعون مسك وعنبر الرياضة أقدم رئيس نادي في العالم فالرياضة السعودية العربية بكت واحداً من أبرز فرسانها الشجعان الأوفياء وارتدت ثوب الحداد على فقدان معلم من معالمها فهو أميراً سامي ورائدا من رواد الرياضة الذين يشار لهم بالبنان فالرياضة خسرت رجلا مخلصا له بصماته على خريطة الرياضة السعودية والعربية.
ولكن ستبقى يا صاحب السمو إنجازاتك واسهاماتك باقية وخالدة كمشكاة تضيء الدروب فأنت وان رحلت عنا بجسدك فأنت باق في القلوب ومتربع في الضمير بعد أن تركت لنا تراثا وإنجازات عرفت بإنجازات عبدالرحمن بن سعود انها بصمة مشرفة وواجهة فخر واعتزاز لبلادك بك في جميع المحافل الدولية. فنحن شيعنا جثمانك ولكن بحبك العامر في القلوب وبإنجازاتك انت حاضر في الأفئدة وان غاب عنا جسدك فاسهاماتك من أجل النهوض بالرياضة والرياضيين في بلادك والبلاد العربية باقية لذا ستبقى في قلوب الجميع بعد ان تركت لنا تراثا وإنجازات خالدة ففي جنات الخلد مع الخالدين.