المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إشارة إلى ما نشر بجريدة الجزيرة يوم الأربعاء الموافق 19من جمادى الأولى 1425هـ بعنوان ألا يستحق مبلغ الـ(54 بليون ريال) خطوات أسرع مما تم؟! رداً على ما كتبه الأستاذ عبد الرحمن السماري بتاريخ 24-4- 1425هـ تحت عنوان (في الصيف يسألون عن هيئة السياحة) والذي يطالب فيه المواطنين بالصبر على الهيئة العليا للسياحة لصعوبة ما هو مطلوب منها وارتكاز نتائجها على ما يتم الآن من جمع معلومات وأبحاث ودراسات وان جميعها يحتاج إلى وقت ليس بالقصير وان المسألة ليست كما يعتقد البعض (طق خيام) بالثمامة.. مماحدا بالمهندس زياد العلي على الرد المتحمس وإن دل على شيء فإنما يدل على رغبته رؤية جهود هيئة السياحة مترجمة فعلاً على أرض الواقع بشكل أسرع وقد يستغرب من (مهندس معماري) يستعجل مثل هذه الأمور الذي قد يقضي أشهراً لإعداد مخطط لفيلا صغيرة 400م فما بالك بمساحة كبيرة كالمملكة حفظها الله التي اقرب ما تكون الى قارة مترامية الأطراف غنية بمواقعها الأثرية وعراقتها لأكثر من آلاف القرون ودليل ذلك ما يكتشف من آثار على أراضيها الطاهرة واختلاف أجوائها وسواحلها ومواقعها السياحية. فان ماتحتاجه الهيئة السياحية فعلاً هو:
1 - (الوقت) وباعتقادي ان اربع سنوات عمر الهيئة هو فعلاً ليس بالوقت القصير ولكن منحها مزيداً من الوقت الكافي ينتج عملاً مكتملاً يعطي السياحة معناها الحقيقي دون تقصير أو استعجال قد يخلق كثيراً من الثغرات غير المدروسة بسبب ذلك.
2 - الوقوف معها ودعمنا لها كمواطنين وتشجيعها بالمحافظة علىالخدمات التي تنشأ في المواقع السياحية على الشواطئ والحدائق والمواقع السياحية الأخرى بالمحافظة عليها واستخدامها بالشكل الصحيح ليستفيد منها الجميع.
3 - مشاركة القطاع الخاص باستثمار مواقع الخدمات والإستراحات والمرافق على الطرق والمرافق السياحية الأخرى التي تعلن عنها الهيئة بصرف النظر عن المردود المادي القليل في الوقت الحالي الذي سينمو إن شاء الله مستقبلاً واضعين نصب أعينهم المساهمة الوطنية لهذا البلد وحاجته إليهم لا إلى النظرة المادية.
وما أشار إليه المهندس زياد (مقارنة أسعار السياحة الداخلية ببعض الدول المجاورة) والتي قد سبقتنا كثيراً في السياحة التي تعتبر من أهم مصادرها الاقتصادية, وكثرة العروض السياحية بها, مما يجعل العرض أكثر من الطلب، وبالتالي تحصل المنافسة على اجتذاب السياح بأسعار مخفضة، كذلك احترام مواطنيها ومحافظتهم على المواقع السياحية والسياح.
ونحن..!! لم نتساعد مع الهيئة في المحافظة على بعض خدمات المحميات والشواطئ والأماكن السياحية بمناطق المملكة والتي تعتبر من مقومات السياحة لدينا, وتُعامل بكل أسف بكل قسوة وجور وتخريب (عكس عندما نكون خارج الوطن بالدول الأخرى والمجاروة والتي ُيحترم فيها جميع السياحة وقوانين البلد).
أما بالنسبة للأسعار فلا أعتقد ان هناك فارقاً كبيراً عندما نراجع مصاريف السياحة الخارجية مثل قيمة التذكرة والفندق أو الشقة وعناء السفر والأمن (وتسحيب الشناط) في المطارات ووقت الحضور للمطار سواء للمغادرة أو القدوم بينما تستطيع التنقل بين مدن مملكتنا الحبيبة بكل يسر وسهولة وأمن سواء بالطائرة او السيارة أو من خلال الوسائل الأخرى التي يعزف عنها الكثير من الناس (الباص) الذي يستخدم خارج المملكة بكل رحابة صدر فمن أهم الأولويات أخي زياد هي نحن وما نستطيع تقديمه لتسريع ما تقوم به الهيئة ومشاركة القطاع الخاص بالتسابق على التعاون مع الهيئة وتشغيل الاستراحات التي أشرت إليها في مقالك فهي مطروحة أمامهم.
والوطن فعلاً يحتاج من الجميع إلى تضحيات لينعم بالأمن والرخاء والسياحة.
فهد بن حمد الصقعبي/ الرياض - السعودية |
"عزيزتـي الجزيرة"