في كل يوم وفي كل صحيفة نشاهد ما يكتب عن السياحة بالمملكة فلا نجد كاتباً أو قارئاً إلا وقد أدلى بدلوه بهذا الموضوع المهم فقبل عشرة أيام بعدد يوم الخميس قبل الماضي 27 -5 كتب لنا الأستاذ محمد أبو حمرا عن هذا الموضوع وقبل يومين كتب لنا القارئ الأخ عبدالعزيز الدباسي من بريدة عن السياحة الداخلية داعين رجال الأعمال إلى الاستثمار بقطاع السياحة وأن يكون (سمننا في دقيقنا) وقد بين لنا بحديثه الفرق الشاسع بين السياحة داخل المملكة والسياحة في الخارج وذكر الأسعار العالية للمناطق السياحية بالمملكة وبالذات السكن.
وأنا معه فيما يقوله 100% لكن الواقع يقول: (لا تأتي أموال رجال الأعمال كما يشتهي الوطن) كونهم بصراحة يفضلون دقيق غيرنا, وان انتظرناهم فلن نجني منهم لا (سمناً ولا دقيقاً)... لكني هنا أطرح عدة تساؤلات تحيرني دوماً لها علاقة بالموضوع لم استطع فهمها وأريد لها إجابة شافية.. فما أقرؤه وتقرؤونه معي في كتابات بعض كتابنا الأعزاء بزواياهم الثابتة عندما يتطرقون في كتابتهم عن السياحة الداخلية والذين (يقولون مالا يفعلون) وهذه الحقيقة فما يقولونه بأن تكون سياحتنا داخل حدود الوطن وأنه يجب تفعيلها! وتطويرها.... وووووووو.
وخذ من هذا (الكلام المعسول) عن الاهتمام بالسياحة الداخلية. (هذا في الأقوال الظاهرة)..
لكن (عند الأفعال) فتذهب أدراج الرياح.. وما يؤكد حديثي الذي لا أظن أحداً ينكره.. مما نسمعه ونقرؤه في عناوين الصفحات الاخيرة من الجرائد المحلية مع اقتراب الاجازة.. من أن ذلك الكاتب قد حزم حقائبه وحجز تذاكر سفر (ok) وعلى الدرجة الأولى مغادراً المملكة ليستمتع بقضاء إجازته السنوية مع العائلة أو لوحده أو مع الأصدقاء والأحباب خارج حدود الوطن, فهذا مثلاً سيقضي إجازته في أوربا وهذا بماليزيا ووووو.. ومع نهاية الاجازة.. عاد كاتبنا إلى أرجاء الوطن (سالماً... غانماً) بعد الاستمتاع بقضاء إجازته الخارجية. ولا أعلم ما هي تلك الغنيمة التي سيأتي بها.. وكلامي هذا ايضاً ينطبق تماماً على الكثيرين كذلك وليس الكتاب فقط.
لذا أقول: ( سبحان الله ).. أليس الفرق واضحاً بين الأقوال والأفعال.
وأسأل لماذا هذا التناقض الواضح يا هؤلاء؟ ردوا على هذا والله من وراء القصد.
مترك بن تركي السبيعي
|