الطلاق هذه الكلمة الحلال، لكنها أبغض الحلال، وأتألم عندما أسمع عن طلاق زوجين، وإن كان هو الحل الأنجع في حالة عدم الوفاق، ولكن ما يقلقني أكثر هو حدوث الطلاق والانفصال بين الزوجين في حالة وجود أطفال؛ فغالباً ما يقترن الأب بأخرى والأم تتزوج بآخر، وعندها يكون الضحية الأطفال الذين يكونون في الغالب عند جدهم وجدتهم، وهنا تكون الرقابة والمتابعة ليستا على الوجه الأكمل، ويشعر الأطفال بالفراغ الروحي والعاطفي؛ مما يوقعهم - وبالذات الذكور - في أمور لا تحمد عقباها؛ حيث يتلقفهم رفقاء السوء ويوردونهم المهالك. ولعل السجون ودور الملاحظة تؤكد ذلك.
ولا أنسى هنا تلك النظرة الدونية والقاصرة من المجتمع تجاه المطلقة فما زال الكثير ينظرون إليها نظرة غير التي تستحق، حتى ولو لم تمض سوى ليلة أو يوم من زواجها!! أتمنى من الجميع أن يغيروا هذه النظرة؛ فهذه الفتاة جزء من المجتمع قد تكون أختي أو اختك أو ابنتي أو ابنتك، ونحن لا نرضى بأن ينظر إليها هذه النظرة؛ فقد يكون السبب في الطلاق - وهذا هو الغالب - الزوج وعدم وجود المودة أو الارتياح منه لها.
وختاماً.. أهيب بالجميع ألا يتسرعوا في تطليق زوجاتهم والانفصال وأن يتذكروا أولادهم وبناتهم، وما قد يحدث لهم من تشرد وضياع، وإن لم تكن هناك محبة ووئام بين الزوجين فأرى أن يقترن الزوج بأخرى، ويبقي على (أم العيال) من أجل فلذات كبده.
|