Monday 2nd August,200411631العددالأثنين 16 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

المهندس محمد الرشيد: المهندس محمد الرشيد:
36 مليار ريال إجمالي الناتج المحلي الزراعي عام 2003
الزراعة المحمية هي الأكثر ملاءمة للظروف البيئية في المملكة

* الرياض - حازم الشرقاوي:
تسعى المملكة إلى تطوير قطاع الزراعة بهدف تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها، وقد حققت في هذا الصدد قفزات كبيرة جعلت القطاع الزراعي ثاني القطاعات من حيث الأهمية كما اعتمدت على أحدث التقنيات من أجل تطوير هذا القطاع ومنها تقنية المكافحة الحيوية التي تشكل أحد أهم محاور حديثنا مع المهندس محمد الرشيد المدير العام لمجموعة الرشيد للزراعات المحمية.
* ما أهم التطورات التي شهدها قطاع الزراعة خلال السنوات الماضية؟
- لقد شهد قطاع الزراعة في المملكة تطورات كثيرة من حيث الكم والكيف فمن حيث الكم أصبح في المركز الثاني بعد قطاع النفط من حيث المساهمة في الناتج المحلي والتي بلغت10% فيما بلغت قيمة الناتج الزراعي الوطني حوالي 36 مليار ريال لعام 2003م بنسبة نمو قاربت 11%.
ومن حيث الكيف اعتمدت المملكة على استخدام أحدث التقنيات في ميدان الزراعة وخاصة ما تعلق منها بالقضاء على الآفات الزراعية وزيادة المحصول وتحسينه.
* ما هي التقنيات الحديثة التي تستخدمونها في مزارعكم؟
- إنها تقنية العودة إلى الأساليب الطبيعية والابتعاد عن استخدام المواد الكيماوية أو الهرمونات أو ما شابه.. أي الابتعاد عن انتاج أي نوع باستخدام المواد الكيماوية التي أكد الخبراء والمتخصصون خطرها المستمر على صحة الإنسان وتسمى هذه التقنية بتقنية المكافحة الحيوية.
* ما هي تفاصيل المكافحة الحيوية وكيف يتم تطبيقها؟
- كما ذكرت آنفا فإنها تعتمد الاساليب الطبيعية، فمثلا: هناك نحل خاص مهمته فقط تلقيح الزهر، وقد خلق الله سبحانه حشرات خاصة بالآفات الزراعية كل حشرة مهمتها القضاء على آفة معينة (ما خلق الله من داء إلى وخلق له الدواء) وانطلاقا من ذلك فإن الخبراء والمتخصصين عمدوا إلى دراسة أساليب الطبيعة في القضاء على الآفات والأمراض فوجدوا هذه الحشرات ففرزوها وبدأوا بتوفيرها للمزارعين بكميات تكفي لمكافحة الأمراض الزراعية فيعبئونها بيوضا في أكياس صغيرة من النايلون مع بعض الحوافظ الطبيعية، وفي المزارع يفتحونها لتفقس عن حشرات صغيرة تتجه فقط إلى مسببات الآفات والآفات نفسها فتقضي عليها نهائيا.
* كيف ساهمت هذه التقنية في الحد من استخدام المبيدات الكيماوية؟
لقد تعالت الأصوات خلال العقدين الماضيين من قبل الأطباء والمتخصصين منادية بالابتعاد عن المبيدات الكيماوية في الزراعة وذلك لأن هذه المواد تترسب في الجسد لسنوات طويلة تؤدي مع الأيام الى أمراض مزمنة وخطيرة وبعضها يؤدي أحيانا الى السرطانات
ومن خلال ما سبق نستنتج أن المكافحة الحيوية من شأنها إيقاف استخدام المواد الكيماوية خاصة وان هذه المواد غالية الثمن ومكلفة إذا ما قيست بتكاليف تقنية المكافحة الحيوية ومن شأنها العودة بنا إلى استهلاك المنتجات الزراعية الآمنة صحيا.
* هل تطبق هذه التقنية على جميع أنواع الزراعات وجميع أنواع المزروعات؟
- يمكن تطبيقها على جميع أنواع المزروعات بمعنى يمكن ان تشمل الخضار والفواكه ولكن أيها المجدي اقتصاديا.. لأن غالبية المستثمرين يهمهم الربح.. المجدي اقتصاديا هي ان تستخدم في زراعة الخضروات لأن الخضروات ذات انتاج أغزر من الفواكه.. أما من حيث الزراعات فإن هذه التقنية لا تستخدم إلا في الزراعات المحمية.. لأنه يجب ان توفر لها أجواء معينة لكي تفقس وتنمو وتقوم بمهامها مثل درجة الحرارة والرطوبة والتهوية والتعقيم وما شابه.
* هل تطبقون هذه التقنية بخبرات وطنية؟
- بشكل عام نعم.. إلا ان تطبيقها يتم بالتعاون مع إحدى الشركات الهولندية المتخصصة بالمكافحة الحيوية حاليا، وقد أدخلت هذه التقنية الى المملكة منذ عامين تقريبا بعد العديد من التجارب، وبين فترة وأخرى نرسل عينات الى المختبرات الهولندية لتحليلها واطلاعنا على النتائج وحتى الآن النتائج مشجعة والحمد لله.
* فيما يتعلق بمسألة استهلاك المياه في الري.. ما هي مزايا البيوت المحمية؟
- طبعا نحن نعتمد أسلوب الري بالتنقيط بعد توفير المياه عن طريق التحلية فنحن لدينا محطات لتحلية المياه.. وعلى اعتبار ان هذه التقنية تطبق في الزراعات المحمية ونحن نستخدم البيوت الزجاجية فإن هذا الأسلوب يوفر في المياه بنسبة تقارب 40% لأن هذه الطريقة تحد من هدر المياه والبيوت الزجاجية تحد من عملية البخر التي تهدر كمية كبيرة من المياه في الزراعات غير المحمية.
* ما هي انعكاسات هذه التقنية على إنتاج مجموعة الرشيد تحديداً؟
- لقد انعكس ذلك زيادة كبيرة في الانتاج من حيث الكم.. إنتاجنا صحي خالٍٍ من المواد الكيماوية أما من حيث الكيف فقد بلغ انتاج المجموعة أكثر من 13 ألف طن خلال عام 2003م من كافة أنواع الخضروات ذات الجودة العالية والخالية من المواد الكيماوية.
وقد أصبح انتاج مجموعة الرشيد يشكل أكثر من 50% من إنتاج البيوت الزجاجية المحمية على مستوى المملكة ومن المتوقع ان يزداد إنتاجنا من 10-15% خلال العام الحالي 2004م من خلال اضافة ستة بيوت زجاجية بحيث يصبح عدد البيوت 126 بيتا زجاجياً بمساحة قدرها 630 ألف متر مربع موزعة على ثمانية مواقع على مستوى المملكة يعمل فيها أكثر من 450 عاملا من مختلف التخصصات الزراعية.
* كيف تسوقون إنتاجكم؟
- إن 60% من إنتاج المجموعة متعاقد على بيعها مع القطاعات الصحية والحكومية والخاصة وخاصة المشافي التي تستخدم منتجاتنا في تغذية المرضى لأنها خالية من المواد الكيماوية وليس لها أضرار جانبية، وهناك حوالي 40% موزعة على جميع الأسواق من خلال أسطول الرشيد.
* هل تصدرون من إنتاجكم؟
- بدأنا نفتح أسواقا تصديرية الى الخارج وخاصة الى بلدان مجلس التعاون الخليجي لكن أغلب إنتاجنا يسوق في أسواق المملكة لأن الخضار بشكل عام لا تتحمل فترات التخزين الطويلة.
* ما هي تكاليف البيوت التي تنشئونها؟
- إن مجموعة الرشيد تشهد توسعا مستمرا بحيث يضاف إليها سنويا بيوت جديدة ومساحة كل بيت حوالي 5000 متر مربع بكلفة وسطية تساوي 2 مليون ريال سعودي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved