خطت المصارف السعودية خطوات واسعة وكبيرة نحو تطور خدماتها لعملائها مواكبة بذلك أحدث التقنيات الحديثة في المجالات المختلفة، حتى أصبحت هذه المصارف تضاهي نظيراتها العالمية، بل وتفوقت على العديد منها، كل ذلك بهدف تقديم أرقى الخدمات لعملائها.وقد واكب هذا التطور انتشار البنوك السعودية في مختلف مناطق ومدن المملكة حتى تكون قريبة من عملائها، وتواجدت بكثرة في مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية والأسواق الكبرى وغيرها. وقد صاحب هذا الانتشار الأفقي انتشار رأسي نلحظه في كثير من الخدمات المستحدثة. ومن ضمن هذه الخدمات التي تحظى برضا وقبول العميل (بطاقات الائتمان المصرفي) التي تتميز بالكثير من المزايا التي تصب معظمها في صالح العميل؛ حيث توفر له الكثير من الجهد بتوفيرها السيولة النقدية له متى شاء ذلك أو لغرض الشراء من الأسواق والأماكن المختلفة؛ مما أضاف الكثير من الأمان لحاملها الذي أصبح في غنى عن حمل أي مبالغ مالية قد تتعرض للسرقة أو الضياع.وقد ابتكرت هذه المصارف عدة وسائل واستحدثت الكثير من الأساليب لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال، وأصبحت هذه البطاقات مقبولة حتى خارج المملكة في عشرات العواصم والدول العربية والعالمية منها. وانتشرت مكائن الصرف الآلي انتشاراً واسعاً؛ لتقدم خدماتها طوال الأربع والعشرين ساعة؛ مما قلل الازدحام على البنوك، وحصر حضور العملاء لخدمات محددة؛ مما ساهم في توفير الكثير من الوقت والجهد لهم.ولا شك أن الفترة القادمة ستشهد أيضاً تطوراً لا يقل عن السابق بهدف اللحاق بركب التقنية العالمية في مجال المصارف.
(*) دكتوراة في العلوم الاقتصادية |