Monday 2nd August,200411631العددالأثنين 16 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بيريز: إخلاء المستوطنات بعد ثلاثة أشهر إذا انضم حزب العمل لحكومة شارون بيريز: إخلاء المستوطنات بعد ثلاثة أشهر إذا انضم حزب العمل لحكومة شارون
اعتداءات لقوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة .. ولقاء فلسطيني إسرائيلي حول الانسحاب

  * غزة - نابلس - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
صعَّدت القوات الإسرائيلية من وتيرة اعتداءاتها على مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما بحثت شخصيات فلسطينية واسرائيلية خطط الانسحاب من غزة، وجاء البحث في اطار عزم الجانبين على الخروج من حالة الجمود على صعيد التسوية، وفي ذات الوقت اعلن زعيم حزب العمل شيمون بيريز عن انسحاب وشيك من غزة حال انضمام حزبه الى الحكومة الاسرائيلية.. فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر امس عزبة - عبد ربه - شرق مخيم جباليا بشمال قطاع غزة تحت غطاء كثيف من اطلاق النار والقصف المدفعي.
وذكرت قناة فلسطين الفضائية أن ثلاث عشرة آلية عسكرية ترافقها ثلاث جرافات توغلت في منطقة العزبة وقامت باطلاق القذائف المدفعية ونيران أسلحتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين.
وافاد شهود عيان أن الآليات تمركزت عند مفترق - زمو - على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه مما أدى الى خلق حالة من الهلع والخوف الشديدين في صفوف المواطنين.
وفي تطور آخر احتلت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة امس منطقة - الحاووز - شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وجرت العملية تحت غطاء كثيف من اطلاق النار اجتازت خلالها القوات الاسرائيلية مقر الكتيبة الثالثة التابعة لقوات الامن الوطني الفلسطيني في المنطقة.
من جهة اخرى أعلنت الشرطة الاسرائيلية حالة التأهب في منطقتي العفولة وبيسان شمال فلسطين المحتلة تحسباً لوقوع عملية فدائية، وجرى في أعقاب ذلك نشر العديد من حواجز الشرطة وتكثيف الدوريات الاسرائيلية. وكانت القوات الاسرائيلية قصفت ليلة السبت - الاحد منازل لفلسطينيين في القرية البدوية قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. ونسبت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) إلى شهود عيان قولهم إن الجنود الاسرائيليين المتمركزين في أبراج المراقبة عند مستوطنة نسيانيت فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه (منازل المواطنين في القرية البدوية مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل).
وأضاف التقرير (تزامن القصف مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في سماء المنطقة بكثافة).
وفي الضفة الغربية شملت الاعتداءات الاسرائيلية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء السبت بمداهمة عمارة سكنية في مدينة نابلس ومن ثم تحويلها إلى نقطة مراقبة عسكرية، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت العمارة واعتلت سطحها ونصبت قناصتها وحولتها إلى نقطة مراقبة عسكرية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان أن العمارة تطل على مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتاحت ليل السبت الاحد مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية وانتشرت في أحيائها وجابت شوارع المدينة خاصة الشارع الرئيسي حيث لاحقت الفلسطينيين وطاردتهم في حاراتها وأزقتها.
يذكر أن هذا الاجتياح لمدينة طوباس يُعد السادس في غضون الثلاثة أيام الماضية حيث يجتاح جيش الاحتلال المدينة بشكل فجائي. وعلى الصعيد السياسي افادت مصادر اسرائيلية أن اللقاء الاسرائيلي الفلسطيني الذى عُقد على شاطىء البحر الميت يوم السبت بين نواب من الائتلاف الحكومي في اسرائيل وممثلين عن السلطة الفلسطينية ناقش ابعاد خطة الانسحاب من غزة.
وقالت المصادر في تصريحات لراديو اسرائيل ان الجانبين اتفقا خلال اللقاء على اعتبارالخطة بمثابة خطوة أولى نحو تغيير الوضع السياسي الحالي واخراجه من جموده المتواصل، واضافت ان هذا اللقاء جاء بمبادرة من المركز الاسرائيلي الفلسطيني للابحاث والعلوم بهدف مناقشة سبل استئناف العملية السياسية بشكل متزامن مع تنفيذ خطة فك الارتباط.
وحسب هذه المصادر فقد شارك من الجانب الفلسطيني ممدوح نوفل مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وجيات العمري والدكتور رياض المالكي والصحفي الياس زنازيري، فيما شارك من الجانب الاسرائيلي ميخائيل راتسون وهو بدرجة نائب وزير والنائبان ميخائيل ايتان ومجلي وهبة من حزب الليكود والنائبان ايلان لايبوفيتش وايتي ليفني من حركة شينوي، كما شارك عوديد بن حاييم من وزارة الخارجية الاسرائيلية والبروفيسور يعقوب بن سيمون. وذكرت المصادر ان الجانبين اتفقا ايضاً على ضرورة وقف النار من قِبل الجانبين بشكل متزامن مع تنفيذ خطة الانسحاب، إلى ذلك صرح رئيس حزب العمل الاسرائيلي شيمون بيريز مساء السبت بأنه إذا انضم الحزب لحكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود، فسيبدأ إخلاء المستوطنات في قطاع غزة في شهر تشرين الثاني - نوفمبر القادم.
ونسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت إلى بيريز قوله إنه يعتقد أن المفاوضات مع حزب الليكود حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ستنتهي في غضون أسبوعين. وأكد السياسي الاسرائيلي أن انضمام حزب العمل إلى الحكومة ليس مفيداً للحزب لكنه مفيد للمصلحة الوطنية الاسرائيلية.. انضمام العمل إلى الحكومة سيعجل تطبيق خطة الانفصال الاسرائيلي عن قطاع غزة وأربعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved