Monday 2nd August,200411631العددالأثنين 16 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تم اعتقاله بتهمتي التحريض ضد النظام والتجديف تم اعتقاله بتهمتي التحريض ضد النظام والتجديف
الإفراج عن الأكاديمي الإيراني أغاجاري بعد نجاته من الإعدام

* طهران -من بارينوش أرامي - رويترز:
أُطلق سراح الأكاديمي الإيراني المنشق البارز هاشم أغاجاري بكفالة يوم السبت بعد قضاء عامين في السجن واجه خلالهما عقوبة الإعدام لأنه حث الإيرانيين على عدم إطاعة زعمائهم طاعة عمياء.
وكان طلاب قد خرجوا إلى الشوارع في احتجاجات عنيفة عام 2002 بعد أن حُكم على الاستاذ الجامعي في التاريخ الذي فقد إحدى ساقيه في الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988 بالإعدام شنقاً لإدانته بالتجديف.
وأبلغ أغاجاري الصحفيين الذين تجمعوا خارج منزله في شمال طهران وهو يغالب دموعه (أتمنى أن يأتي يوم لا يُساق فيه أحد إلى السجن في إيران بسبب آرائه ناهيك عن إعدامه)، ووزعت عائلته التي غمرتها السعادة الحلوى وعصير البرتقال على الصحفيين.
وعانق أغاجاري (47 عاماً) أصدقاءه المقربين الذين احتشدوا خارج منزله وهو مفعم بالسرور، وقال محاميه صالح نيكباخت إن أحد أصدقاء القطب الإصلاحي دفع الكفالة التي بلغت 970 مليون ريال (113 ألف دولار).
وأضاف أن أكثر من 160 من مريدي أغاجاري من بينهم أساتذة جامعة وعلماء دين عرضوا المساعدة في دفع المبلغ، وقال أغاجاري مازحاً إن انتصار منتخب كرة القدم الإيراني على فريق كوريا الجنوبية في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا كان فألاً حسناً بالنسبة له، وأضاف (إيماني بالله ازداد وأنا سعيد بعودتي إلى أهلي.. أنا سعيد لانتصار الحقيقة).
وتابع قائلاً إنه رفض العودة إلى المنزل في سيارة تابعة للحرس الثوري مفضلاً أن تكون الرحلة من سجن (إيفين) المخيف مع ابنتيه اللتين التقى بهما وقت إطلاق سراحه.
وأسقطت المحكمة العليا تهمة التجديف في نهاية المطاف في يونيو حزيران الماضي بعد أن قال عدد كبير من علماء الدين إنها ممعنة في القسوة.
وعندما أُعيد النظر في القضية خلال محاكمة ثانية في وقت سابق هذا الشهر حكم على أغاجاري الذي بدا شاحباً وضعيفاً بسبب الحبس بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة أقل.
ودائما ما رفض أغاجاري الاتهامات الموجهة إليه محتجاً ببراءته وألقى خطباً ملتهبة من قفص الاتهام طالب خلالها بالإصلاح الديمقراطي في بلاده.
وتم وقف تنفيذ عامين من عقوبة أغاجاري وبقي له عام واحد بعد احتساب السنتين اللتين قضاهما بالفعل قيد الاحتجاز.
وسيظل أغاجاري مطلق السراح بكفالة إلى أن تصدر المحكمة العليا حكماً نهائياً بخصوص المدة التي يتعيَّن على أغاجاري قضاؤها في السجن من هذا العام المتبقي.
وقالت زهرة بهنودي زوجة أغاجاري وقد احمرت عيناها من فرط الانفعال (أنا سعيدة للغاية للإفراج عن زوجي لكنني كنت سأسر أكثر لو كان قد برئ من الاتهامات).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved