Monday 2nd August,200411631العددالأثنين 16 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

رحلة نغم رحلة نغم
تأثير الكليبات ومجاميع الرقص
على ثقافة الشباب
هيا سعد

وابتدينا رحلة المشوار.... من أجل البحث عن الدوافع والاسباب، التي أثرت على ثقافة هؤلاء الشباب. حيث ستكون بداية رحلتنا من داخل منازلنا... وتحديداً من جهاز (الريسيفر). ومن ثم سننطلق متتبعين ما يتصل به من اسلاك إلى أن نصل من خلاله إلى أعلى سطوح المنازل، حيث سنرى أطباقا فضائية متصلة بذلك الجهاز عن طريق هذه الاسلاك الشائكة. هذه الاطباق تقوم بالتقاط أفكار وثقافات وسموم هدامة.. وذلك عن طريق اتصالها اللاسلكي، بأقمار صناعية تدور في الفضاء الواسع، حول الكرة الأرضية، التي أصبحت تئن وتعاني من ضيق في التنفس.... بسبب كثرة الأطباق على ظهرها من جهة... وبسبب تعدد تلك الأقمار الصناعية حولها من جهة أخرى.
إن هذه الأطباق قد قامت وبطريقة تكنولوجية حديثة، ببث قنوات فضائية. تشبه إلى حد ما.... تلك الأنفاق المظلمة والموحشة... التي تضيع فيها عقول الشباب قبل أبدانهم... فهم بالمتابعة لتك السموم والثقافات الهدامة والتي قد لا تتناسب مع مجتمعم. أصبحوا يعيشون في ظلام حالك.. لا يرون فيه الطريق الصحيح أو السليم. إننا وبالاستمرار في رحلتنا هذه..... سندخل في تلك القنوات، وسنرى كيف أنها بالفعل قد قامت ببث السموم المتمثلة في عادات وتقاليد وثقافات مشبوهة ... لا تتناسب إطلاقاً مع عاداتنا أوتقاليدنا في مجتمعنا الشرقي المحافظ. فهي تقوم ببث ثقافة غربية بحتة..... ! تتمثل في ما يسمى بثقافة الفيديو كليب. والتي تصدرها هذه القنوات، وتنعكس سلباً على عقول الشباب وثقافتهم الضحلة ، بحيث نرى تأثير هذه الكليبات ومجاميع الرقص التي تتضمنها على عقول هؤلاء المساكين من الشباب، حتى أنهم من شدة التأثر بها، قد يطلقوا على أنفسهم ألقاباً ومسميات مشتقة من أسماء هؤلاء المضلين. أو أنهم قد يعلقوا على صدورهم صوراً وقلائد تحمل نماذج وعبارات لا يفهمون مضمونها.... حيث إنها قد تكون مخالفة لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف. إن هذه الثقافات المسمومة... جعلت المرأة سلعة رخيصة... يستخدمها بعض القائمين خلف هذه القنوات , من أجل التحايل على عقول الشباب، وإجبارهم على الخضوع المطلق لها. فمن( أخاصمك آه).... وما يوحي في مضمونه من دعوة إلى إقامة العلاقات المشبوهة، والعري وما في ذلك..... إلى تلك المسماة( روبي.. ). وما تقوم به هي الأخرى من رقص يصحبه عري شبه تام... وحركات مائعة سمجة... أثرت على عقول الشباب واستخفت بها. ومروراً بعد ذلك بعيون سود..... ؟! ليست هي عيون الماء الصافي العذب الزلال.. الذي يروي العطش بالتأكيد.... ! ولكنها عيون سود ... لسواد ما تتضمنه من تأثير لفيديو كليبها على ثقافة الشباب وسقوطهم في غيابة جبها..... ! فأحدهم قد يرسم على قميصة عيون سود... .. قد تختفي معها معالم ورسم العيون الحقيقية..... وذلك لأنه فقط تأثر بالعيون السود..... ؟! حتى أنه قد يضع برتقالة..... ؟! أو خوخة.. .. ؟! أو أي فاكهة أخرى.. يتم ملؤها وحشوها بمجموعة من الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، على قميصه أيضاً.
هنا فقط... سأعلن توقف رحلة البحث المتعبة هذه...... والتي نستشف سوياً ومن خلالها، أن الإشكالية في الحقيقة..... هي إشكالية وعي وثقافة الشباب وجميع من يتلقى هذا النوع من الإعلام المرئي.. وحين يدرك هذا المتلقي حقيقة المادة المقدمة إليه على طبق من ذهب، وما يدس فيها من سموم... سيبادر حتماً إلى مقاطعتها.. وسيدير وجهه عنها.... وسيستنهض همم الشباب وأبناء وطنه الحقيقيين، الذين تحركهم الغيرة الصادقة تجاه ثقافة بلدهم وسمعته. فلو أنه تغير توجه المتلقي في المجتمع.. . لتغيرت معه الصورة. وذلك باتجاه واقعي سليم، يلبي رغباته النفسية بطريقة صحيحة وسليمة، غير متنافية مع عاداته وتقاليده العريقة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved