في مثل هذا اليوم من عام 2003 قام اللورد هاتون قاضي التحقيق في وفاة خبير الأسلحة الدكتور ديفيد كيلي في فتح التحقيق في القضية من خلال النقاط الرئيسية وتحديد أسماء الشهود الراغب في استدعائهم.
وقد بدأ حديثه بتذكير الجمع المحتشد بقاعة المحكمة في مجمع المحاكم الملكي بلندن بأن التحقيق بدأ على الفور في هذا الحادث المفجع وطلب من جميع الحاضرين الوقوف دقيقة حداداً على فقدان الدكتور كيلي.
وبعد ذلك وضع الخطوط العريضة للتحقيق الذي أعلن أنه يجب أن يوضح بسرعة وعلى نحو عادل الملابسات المحيطة بوفاة العالم الحكومي الذي كان يعمل لدى وزارة الدفاع.
وأعلن أنه (من الضروري أن تتوافر لدى الجمهور صورة شاملة بالحقائق المتصلة بهذا الموضوع. والهدف الأول الذي علينا تحقيقه هو بيان ذلك).
وقد تم العثور على الدكتور كيلي وقد فارق الحياة في منطقة الغابات بالقرب من منزله في أوكسفورد شاير وبجانبه سكين وشريط من أقراص دواء مسكن.
وكشف اللورد هاتون أيضاً عن أنه كان هناك أربعة أقطاب كهربية متصلة بصدره.
ومن المعروف أن الدكتور كيلي كان يعاني من نوبات قلبية تنتابه بين الحين والآخر.
ومع ذلك أعلن اللورد هاتون أن الفحوصات قد بينت أنه قام بنزع ساعته ونظارته قبل الوفاة مما يرجح قيامه بالانتحار.
وقد كان الدكتور كيلي محور الصراع الدائر بين الحكومة والبي بي سي بشأن المزاعم المتصلة بقدرات تسليح العراق.
وقد مثل أمام لجنة البرلمان المكلفة بالتحقيق في الأسباب التي دفعت الحكومة البريطانية إلى الذهاب إلى الحرب على العراق وذلك قبل موته بأيام قليلة.
وقد أخبر اللجنة أنه لا يعتقد أنه المصدر الرئيسي لتقرير البي بي سي الذي زعم أن الحكومة قد لفقت موضوع الدمار الشامل.
ولكن بعد وفاته أكدت البي بي سي الشائعات القائلة أنه كان مصدر هذه الأخبار.
|