في مثل هذا اليوم من عام 1996 قام تشارلز هواتيمان بحمل مجموعة من الأسلحة والذخيرة إلى برج مراقبة على ارتفاع 300 قدم بجامعة تكساس وأطلق النار على 46 شخصاً حيث قتل منهم 16 شخصاً. وقد تم إطلاق النار على هواتيمان في النهاية فخر صريعاً وذلك من قبل شرطة أوستن التي كان بينها راميرو مارتيينز حيث صعدت الشرطة إلى سلالم البرج من أجل القضاء على المهاجم الذي كان قد ارتكب في اليوم السابق جريمة بشعة أخرى حيث قتل زوجته وأمه.
وقد بدأ هواتيمان، الكشاف السابق وجندي المارينز، في المعاناة من مشاكل عقلية خطيرة بعد أن تركت والدته والده في فبراير 1966
وأخبر طبيبه النفسي أنه تنتابه نوبات من الغضب لا يستطيع السيطرة عليها. كما أخبره بأنه يفكر في الصعود إلى البرج وبحوزته مدفع رشاش ويقتل الناس. ولسوء الحظ أن الطبيب لم يأخذ كلامه على محمل الجد.
وفي يوم 31 يوليو كتب هوايتمان رسالة يشير فيها إلى دوافعه العنيفة قائلاً: بعد موتي أرغب في تشريح جثتي من اجل معرفة ما إذا كان هناك خلل عقلي. كما وصف كرهه لأسرته ونيته قتلهم.
وفي تلك الليلة توجه هواتيمان إلى منزل والدته حيث طعنها وقتلها. وبعد أن عاد إلى منزله ظل يطعن زوجته حتى فاضت روحها.
وفي الصباح التالي، صعد هواتيمان إلى البرج ومعه مجموعة من الأسلحة النارية بعد أن توقف عند أحد محلات بيع الأسلحة لشراء الذخيرة. وقد حمل الطعام وبعض الأشياء الأخرى وتوجه إلى البرج حيث قتل موظف الاستقبال واثنين من السائحين قبل أن يشرع في اصطياد المارة بواسطة بندقية وتلسكوب.
وقال أحد الخبراء إن هواتيمان كان يستطيع قتل البشر على مسافة 500 ياردة. ولمدة 90 دقيقة واصل إطلاق النار بينما كان رجال الشرطة يتحينون الفرصة لاصطياده. ومع نهاية مهمته كان قد قتل 16 شخصاً وأصاب 30 آخرين.
|