** (1994م).. من الأعوام التي نتذكرها جيداً كسعوديين.. وبكل تفاصيلها.. وذلك لذكرياتنا الجميلة هناك حيث أبناء العم (سام).. وهذا أمر طبيعي.. حتى على مستوى الفرد.. فاللحظات السعيدة لا تنسى.. وهذه اللحظات عديدة في تاريخ الرياضة السعودية.. فأعوام (84- 88- 96- 2000م) أيضا.. عايشنا خلالها لحظات لا تنسى.. وبكل ما فينا من (وطن)..!!
وقوف..!!
** هدف ماجد عبدالله وتكسير (الطقم الصيني) على ذمة الأستاذ علي داود.. رفعة يوسف العكسية فرأسية ماجد في المرمى الإيراني.. آخر ركلة ترجيحية يسجلها فهد الهريفي.. دخول يوسف ورباعية ختامها (كُبري) صيني.. طرد عبدالغني.. وركلة خالد مسعد.. هدف الذهبي نواف الذهبي في مرمى الكويت.. أجزم بأنها (ذكريات) حتى مجرد قراءتها (الآن) يصيبنا بنشوة الفرح.. ومن أجل (الوطن)..
ومن زاوية أخرى..
** إصابة ماجد بشد عضلي ربما كان السيد (إرهاق) هو من يقف وراءها.. اجادة عكس الكرات للمهاجمين ك(سيسه..!أ!) لاعب الحسم وصاحب الكلمة أثناء (المهمات الصعبة).. هدوء الأعصاب وكيفية التعامل مع الأوقات الحرجة واستفزازات الخصم (ليس كما فعل سعود الخيبري بالضبط..!!) اتقان تنفيذ ضربات الجزاء.. الجرأة مع التركيز.. وروح المغامرة حتى و(هدف الموت المفاجئ) قد يأتي من كرة مقطوعة.. وفي أي لحظة..!! (نظرة متشائمة أو سلبية.. اليس كذلك..؟!).
** هل معايشتنا الفرح.. واحساسنا به.. يكفي للتبرير.. لماذا يطغى هذا الشعور على كل الدواعي والمسببات التي تقف وراءه..؟! بالرغم من القصور الذي يعتري تلك المسببات والدواعي.. أو المرافق لها (ضرورة).. بالضبط كالتأثيرات الجانبية للدواء..!!
** وبما إننا نستعرض الذكريات والتجارب السابقة.. تعالوا إلى هامش (1994م).. وبالتحديد عندما تعاقد الاتحاد السعودي مع الهولندي (ليوبنهاكر) للاشراف على المنتخب في مشاركته العالمية الأولى.. وبدأ (فاندرليم الأول) مع الأخضر رحلته الاستعدادية العالمية.. وخاض بعض المباريات التجريبية..التي اتضح من خلالها ان الهولندي بدأ (بالتخبيص) في نظر البعض.. وبإحداث نقلة نوعية في كرة القدم لدينا من وجهة نظر البعض الآخر.. من حيث طريقة اللعب والتكتيك ومراكز اللاعبين..
** أذكر بأن هناك من كان يعتبر قيام (ليوبنهاكر) باشراك صالح الداود في مركز الظهير أو (الليبرو) دليلاً على أن هذا الهولندي لا يفقه شيئا في عالم التدريب.. ومن الممكن أن يفاجئنا في أول المباراة بالدعيع مهاجماً!! (لاحظوا.. ما زلنا في مرحلة استعداد ومباريات تجريبية)!!
** الخلاصة.. جاء القرار بتنحية (ليوبنهاكر) من منصبه لأن الطريقة التي ينتهجها هذا المدرب ومسألة التغيير الى الكرة الشاملة تحتاج الى وقت وتجارب طويلة المدى!! (حنا ما عندنا وقت.. نبي نستلم كأس العالم ونرجع للتخصصي ونعيد ذكريات ليل التأهل!!).. عذراً أوقفوا ساعاتكم هنا 1994م.
** الصين 2004م أديروا آلة الزمن الآن.. سنلغي عقداً من التاريخ..
كل إنجازاته.. إخفاقاته.. وما تخلله من محاولات للتطوير نحو الأفضل.. (يعني ما فيه لا المانيا ولا ثمانية)..
وبوقفة صريحة لا هدف لها إلا (الوطن).. دعونا نضع (الأول) بجانب (السابع عشر).. تحت المجهر ونحن معهما.. لردود أفعالنا.. قراراتنا.. حتى ردود أفعال أطفالنا في الشوارع.. وهم يرتدون الأخضر.. وعلى صدورهم (السيفان والنخلة) يرددون (الله الله يا منتخبنا)!!
** نقطة قبل بدء التشريح.. الأول (حرمناه) من المباريات الودية.. والسابع عشر خاض النهائيات لتجريب لا يمكن تجريبه..!!
فواصل منقوطة
- ينادوننا بالنقد الواقعي والموضوعي لإيجاد وتقديم الاقتراحات للوضع الرياضي القائم.. فنصفق لهم.. تقرأ أعمدتهم فلا تملك إلا أن تصفق كفاً بكف.. وتقول في نفسك: (وهذا هم من أجل الوطن.. أجل لو كانوا من أجل النخبة وش بيصير؟!).
- قرأت اقتراحاً لأحد الزملاء يهدف الى تنمية مهارات اللاعبين لدينا.. عن طريق الاستعانة بخبرات المهارة الفردية.. وذكر عدة أسماء للاعبين معتزلين لهم وزنهم (المهاري) بالاضافة الى (ريفالدو)!! معتزلين وقدماء.. فكرة رائعة.. لكن ريفالدو!! ربما يكون فهمي قاصراً.. ولكن ماهية كيفية الاستعانة؟
هل هي بالتعاقد مع اللاعب عن طريق أحد أنديتنا أم الاتحاد السعودي؟ بصراحة.. لم أستوعب (ريفالدو) بين تلك الأسماء.. ربما كمتعاون مع لجنة مكافحة المنشطات!!
- وبما أن الأمر متعلق بالمهارة الفردية.. فقد كان بإمكان الزميل الكريم باختصار مصطلح (المهارة) في (يوسف).. لكن ربما كان ذلك من أجل الوطن!!
- يقول فاندرليم عن طلال المشعل بأنه (كسول).. وأقول بأن الفرص المؤكدة التي (صرفها) طلال على الواقف تثبت أن خطوتين من طلال نحو الحارس قد تكلفه كثيراً.. وربما الاختطاف فلا داعي للمخاطرة بخطوتين يا طلال..
- التكوين الجسماني في لبنان 2000م كان بارزاً أكثر من بروز الموهوب الشلهوب.. أما في الصين 2004م فعيون الصينيين شفعت لأبي داحم!!
- في مهمة وطنية جديدة.. توجهت بعثة الزعيم إلى الإمارات للمشاركة في بطولة الأندية الخليجية للناشئين.. قلوبنا مع زعماء المستقبل.. من أجل الوطن أولاً.. ثم الهلال.. البعثة برئاسة الاستاذ حسن القحطاني عضو مجلس الإدارة وأحد حلفاء النجاح الذين وقفوا ويقفون خلف (تنظيم القاعدة - الهلالية).
- أخيراً اتقوا الله في الوطن (لأقلامكم) وبعقول لم تعد تحتمل.. وعلى أمواج الخير إلى اللقاء.
|