سعادة الأخ العزيز - خالد بن حمد المالك.. سلمه الله وحفظه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية نشكركم جداً على التطوير المستمر لجريدة الجزيرة صحيفة الجميع والتي من ثمارها صفحة حدود الوطن للتعريف بمناطق ومحافظات بل حتى مراكز الوطن الكبير وكان لدخنة نصيب من ذلك حيث اجتهد في تحرير مادة الصفحة الأخ عبد العزيز بن محمد السحيباني وكان اجتهاده يُحمد عليه الا انه لم يُوف دخنة حقها الطبيعي من التعريف اذ ان الاخ عبد العزيز اعتمد على المراجع التاريخية في اغلب مواد الصفحتين وكأن دخنة ماضٍ فقط ليس لها حاضر إذ إن زيارته لدخنة عبر رحلة برية (مكشات) ولم يلتق من خلالها بأحد من أهل البلدة الذين يعرفون تاريخها ليزودوه بالكثير الذي قد يحتاج معه إلى صفحتين أُخريين وإلا فإني اتساءل كما يتساءل غيري الكثير من أبناء دخنة الذين باستطاعتهم كتابة تاريخها ماضياً وحاضراً في مجلدات وليس في صفحتين أُخذتا من معجم البلدان ومعجم بلاد القصيم نقلاً واسمحوا لي بإبداء بعض الملاحظات وهي:
1- أين تاريخ الأمراء الذين تولوا إمارتها من عايد البهيمة إلى رئيس المركز الحالي.
2 - أين ذكر القضاة منذ أول قاضٍ عام 1335 حتى الآن.
3 - أين تاريخ التعليم منذ الكتاتيب في الجامع الكبير حتى الوقت الحالي وكم أعداد الطلاب والطالبات التي تجاوزت سبعمائة وخمسين طالبة.. وثمانمائة وخمسين طالباً.
4 - دخنة تغنى بها أبناؤها الشعراء بقصائد خالدة مثل الشاعر الكبير سبيل بن سند - رحمه الله - وغيره من الشعراء المعاصرين للتذكير وليس للحصر مثل الاخ الحميدي الحربي محرر صفحة تراث الجزيرة والاخ نادر العماني والاخ لافي حمود وغيرهم مثل زيد المبثر ولافي بن جابر العماني.
5 - دخنة فيها من بطون القبائل الكثير ومنهم الغيداني والبيضاني والجميلي والوسيدي والغرابي فلِم هذا البتر بل ان كثيراً من مراكز القصيم خرجت من دخنة وهذا معلوم من التاريخ ومدون مثل ابن بخيت في الفواره والشامي في الخريشاء وابن عشبان في الدحله وغيرهم وللاستزادة يرجع لها في مواردها.
6 - في دخنة الكثير من الإدارات الحكومية التي لم يرد ذكرها وهي:
أ - مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ب - فرع جمعية البر.
ج - مكتب دعوة وتوعية الجاليات.
د - مكتب الأوقاف والدعوة والإرشاد.
هـ - مكتب شركة الكهرباء.
7 - معذرة فلقد اطلت بعدما اختزلت الكثير مما في الجعبة وهذا بعض من الحقيقة وليس كلها عن دخنة واهلها الذين كان لهم شرف السبق في المشاركة في فتوحات الملك عبد العزيز - رحمه الله - كما كان لهم الشرف الكبير في خدمة هذا الوطن الكبير الغالي من خلال ابناء دخنة الذين تبوؤا مراكز قيادية هامة في هذه الدولة المباركة.
اخيراً لم ينته الكلام ولنا عودة إنما هذه ايماءات، وهذا غيض من فيض وعتبي مع مودتي للأخ عبد العزيز السحيباني على هذه المعلومات الناقصة عن مدينتي دخنة والتي يحضرني مما قيل فيها شعراً ما قاله الشاعر لافي العماني:
دخنة يهز أغصانها لطف النسيم
من الفخر والمجد لابسة ثياب |
وكذلك قول الشاعر نادر العماني:
دخنة ما أقول لكل الأوطان تهميش
لكن على ما قيل شايف وعايف |
ختاماً ارجو التكرم بنشر مقالي هذا تعقيباً على أخي عبد العزيز وللجميع مني وافر الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فهد بن عبدالرحمن السرداح
دخنة |