Sunday 1st August,200411630العددالأحد 15 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

حتى يكون فرحنا أكبر حتى يكون فرحنا أكبر
محمد علي العليان - القريات

عندما نفرح كمواطنين بالقضاء على أحد المضللين او الخارجين او الإرهابيين الذين يهدفون إلى زعزعة أمن بلادنا العزيزة الآمنة.. فإننا نفرح اكثر عندما يُسلِّم أحد هؤلاء نفسه إلى السلطات المختصة، فمهما كانت العقوبة التي سينالها خاصة او عامة فهي أفضل وأرحم من قتله للنفس ومن التدمير وبالتالي مما يعانيه من خوف وجوع ومشقة بشخصه وما تعانيه والدته ووالده وابناؤه واشقاؤه من قلق مستمر عليه وسهر ليالٍ للدعاء لله أن يعيده إلى جادة الصواب قبل ان يقتل نفسه أو يقبض عليه بالجرم المشهود.
لهذا كانت الفرصة المعطاة لهؤلاء بأن يسلِّموا انفسهم خلال شهر وإلا فإن الدولة ستطاردهم بقوة وستقضي (بحول الله) على كل من لم يستفد من هذه المهلة منهم.. كانت فرصة أبوية تعني أن قادة بلادنا يشعرون بشعور ذوي هؤلاء ويحرصون كل الحرص على أبناء هذه البلاد ويفترضون حسن النية بالغالبية منهم بأنهم من المغرر بهم وقد لا يعلم هؤلاء أنهم يفعلون أفعالاً جاهلية لا تقرها الشريعة الإسلامية وان ما يقومون به يثلج صدور أعداء هذه البلاد ومن عجزوا طوال سنين من الإساءة إليها وإلى سمعتها كدولة آمنة مستقرة ابتداء بالصهاينة والصهيونية وانتهاءً بالهجمة التي يتزعمها القذافي وحليفاه المسعري والفقيه لهذا فإننا كمواطنين حريصون مع قادتنا على المحافظة على بلادنا بكل مكتسباتها وحريصون على كل ابن من أبناء هذه البلاد العزيزة حتى وإن أخطأ اذا كان قد قرر العودة عن خطئه ورغب الانضمام الى بقية اخوانه ابناء المملكة ممن يعملون مخلصين لرفعة بلادهم والحفاظ على سمعتها العالية.
فنحن نناشد هؤلاء شفقة على ذويهم واقرب الناس لهم ورأفة بهم ومن أجل ألا يستغل الاعداء وحتى الخوارج من الابناء ما يقومون به للإساءة إلى بلادهم.. نناشدهم ان يسارعوا الى تسليم انفسهم للجهات المختصة فعقاب سنة لا يقارن بمطاردة وخوف يوم واحد ولينظروا إلى ما هم فيه حالياً وما اصبح عليه زملاؤهم من راحة وطمأنينة بين يدي دولتهم الرحيمة وكان آخرهم خالد عودة الحربي ونثق إن شاء الله أن يكون هناك خطوة جماعية من البقية ودعواتنا إلى الله سبحانه أن ينوِّر عقولهم وأبصارهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved