* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أظهر استطلاع حديث للرأي أن الإسرائيليين يخافون من ظاهرة العنف المستشرية في دولة الاحتلال، أكثر من خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية.
وقال الاستطلاع الذي أجري في جامعة تل أبيب حول العنف في المجتمع الإسرائيلي: إن 83% من بين الإسرائيليين متخوفون من ظاهرة العنف المستشرية في المجتمع اليهودي، وأن نسبة 57% من العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل يبدون تخوفاً شديداً من هذا الموضوع.
وأشار هذا الاستطلاع الذي شارك فيه 1100 إسرائيلي إلى أن خوف الإسرائيليين من ظاهرة العنف تفوق بكثير خوفهم من سوء الحالة الاقتصادية المتردية، فقد ذكر 12% من المستطلعة آراؤهم أنهم أو أحد أفراد عائلاتهم قد وقع ضحية للعنف خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتبين أيضاً أن 25% من الإسرائيليين تعرضوا لعنف كلامي أو شتائم وإهانات، ونسبة 13% تلقوا تهديدات بالقتل أو الضرب.. فيما قال 11% من الإسرائيليين أنه قد ألحق الضرر بممتلكاتهم جراء هذه الظاهرة، وأن نسبة 12% تعرضوا للضرب بكافة أشكاله. ويرجع المراقبون تصاعد ظاهرة العنف داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى سببين:
الأول: هو انعدام حالة التوازن النفسي والناجمة عن افتقاد الشعور بالأمن وبمستقبل مستقر في ظل الإصرار الفلسطيني على مواصلة الانتفاضة بكافة أشكالها، والضربات الموجعة التي توجهها المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
وثانياً: إن عمليات القتل التي تنفذها قوات الاحتلال بدم بارد في الأراضي الفلسطينية وتتناقلها وسائل الإعلام ستترك كبير الأثر في مجتمع انعدمت فيه قيمة الإنسان الآخر، والتي يرى فيها المراقبون مدخلاً واسعاً لانتشار الجريمة المنظمة داخل المجتمع الإسرائيلي.
|