بريدة.. تلك المدينة الضخمة العملاقة.. يقولون دوماً: (حظها رابض)؛ أي أنها ليست محظوظة؛ فالمشاريع حظها معها.. حظ سيئ.. لولا أنها تحسَّنت في السنوات الأخيرة.. مع ذلك القدوم الميمون.. لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز.. ذلك الشاب الذي يتوقد حماساً وإخلاصاً ونشاطاً.
** بريدة.. كانت تعاني إلى سنوات بعيدة.. من غياب الكثير من المشاريع والخدمات.. رغم أنها مدينة مكتظة ضخمة.. يقطنها عشرات الآلاف من الأشخاص.. بل يدخلون في حيز مئات الآلاف.. وهي مدينة عملاقة من حيث الحجم.. وأجزم.. أنها من أولى مدن المملكة حجماً وسكاناً.
** عندما تسمع عن طرق كبيرة في بريدة.. مثل طريق الملك عبد العزيز أو طريق الملك فهد أو طريق الأمير عبد الله بن عبد العزيز.. أو طرق أخرى كبيرة داخل المدينة.. لا بد أنك تتصوّر أن هذه الطرق الرئيسية رائعة جداً.. وجميلة ومرتبة ومنظمة ونظيفة.. وستعتقد أنها من أجمل الشوارع ولكن.. عندما تسلكها.. تكتشف شيئاً آخر.
** عندما تمشي مع هذه الشوارع أو الطرق.. تجد الوضع مخجلاً للغاية.. وتتحسر وتتألم.. لأن مدينة مثل بريدة.. لا تملك شوارع رائعة منسقة جميلة.. تليق بعاصمة منطقة القصيم.
** يقول لي أحد أبناء بريدة: لو أن هناك مسابقة لأسوأ شوارع في مدننا.. لفازت بعض شوارعنا بدون منازع.. وأنا أقول: لو كنت رئيساً لبلدية بريدة (لضاقت بي ثيابي).
** وما ينطبق على الشوارع أو الطرق.. ينطبق على خدمات أخرى.
** ولو أن المسألة.. مسألة خدمات بلدية.. أو خدمات شوارع وطرق.. لهانت المسألة.. لكن عندما يتعدى ذلك إلى خدمات ضرورية.. وضرورية جداً.. كالصحة مثلاً.. فالمسألة.. تحتاج إلى أكثر من وقفة..
** نعم.. قد (نبلع) وضع الشوارع والميادين والحدائق ولكن.. لن (نبلع) الوضع الصحي.
** فالمستشفى التخصصي في بريدة.. يكابد وضعاً يحتاج إلى أكثر من وقفة من معالي الوزير الشاب الدكتور حمد المانع.
** أهالي القصيم.. وأهالي بريدة يقولون: كل شيء داخل هذا المستشفى يستغيث.
** معالي وزير الصحة.. صاحب الجولات المكوكية السريعة.. وصاحب الوقفات الميدانية المستمرة.. لا أدري.. كيف غاب عن تخصصي بريدة؟
** يقول أهالي بريدة: إن هذا المستشفى.. يعاني من أمور كثيرة.. ولن نذكر شيئاً منها؛ لأنها (فشيلة) بل (تِقْطَعْ الوجه).
** وحقيقة.. حتى لا نظلم أحداً.. فنحن لا نقول: إن هذه المعاناة نتيجة غياب الإدارة أو سوئها.. بل ربما نتيجة غياب الإمكانات.. فبدون الإمكانات.. لا تستطيع أي إدارة أن تعمل.. وبالذات تقديم خدمات صحية في مدينة عملاقة مثل بريدة.. يلتقي فيها وحولها.. أكثر من مليون شخص.
** أهالي بريدة والقصيم.. يناشدون معالي وزير الصحة.. سرعة التدخل.. لإغاثة المستشفى.. وانتشاله من أوضاعه المخجلة.. وتقديم خدمات صحية تناسب.. ذلك الحجم المهول من السكان المتعطشين لخدمة صحية معقولة.
** لقد تلقيت أكثر من رسالة.. وأكثر من اتصال.. تتحدث عن وضع المستشفى من جميع النواحي.. وكلها تناشد معالي الوزير.. وقفة سريعة على أوضاع هذا المستشفى.. وتأمين احتياجاته وحل مشاكله.
|