* الرياض- حازم الشرقاوي:
حذرت دراسة حديثة اعدتها مؤسسة (أي.دي. سي) العالمية للأبحاث بالنيابة عن جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية من تفاقم المخاطر السلبية الناجمة عن ظاهرة القرصنة حيث وصلت خسائر قطاع تجارة برامج الكمبيوتر الى نحو 28 مليار دولار خلال العام 2003 .
واشارت مؤسسة (أي .دي . سي) الى النتائج التي استطاعت دولة الامارات تحقيقها في مجال مكاحفة عمليات قرصنة البرمجيات، حيث تصدرت قائمة دول المنطقة من جهة تقليص معدلات القرصنة بشكل ملحوظ، وبلغ معدل انتشار قرصنة البرمجيات في الامارات حوالي 34 % خلال العام 2003، في مقابل 65% في عمان و68% في الكويت و64% في البحرين و63% في قطر.
واشادت جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA)، وهي هيئة دولية تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات في العالم وتعنى بحماية حقوق الملكية الفكرية، بسلسلة الحملات المكثفة التي تقوم بها وزارة الاعلام في الامارات في مجال مكافحة عمليات الاستخدام غير المشروع لبرامج الكمبيوتر، وانعكست هذه الجهود في النتائج الايجابية المتميزة التي استطاعت دولة الامارات الوصول اليها في مجال تحقيق اقل معدل لانتشار عملية قرصنة البرمجيات في المنطقة بلغ نحو 34% خلال العام 2003.
ويرجع نجاح دولة الامارات في تقليل معدلات القرصنة بشكل ملموس الى زيادة وعي اصحاب الاعمال بصفة خاصة وكافة شرائح المجتمع بشكل عام بمخاطر استخدام البرامج المستنسخة من خلال اطلاق سلسلة من حملات التوعية الجماهيرية المكثفة وسن قوانين صارمة لضمان تطبيق قوانين الملكية الفكرية، بالاضافة الى التنسيق مع الدوائر الحكومية المعنية والهيئات التجارية وقطاعات الاعمال المختلفة ويحظر القانون الاماراتي على الشركات والافراد استخدام برامج الكمبيوتر المستنسخة في التطبيقات التكنولوجية التي يعتمدونها.
كما انه يلزم الشركات والافراد بضرورة تقديم الادلة الملموسة التي تبرهن اصالة برامج الكمبيوتر المستخدمة في انظمتهم المعلوماتية لتجنب التعرض للمساءلة القانونية.
|