* أكرا د ب أ:
وقعت الفصائل المتحاربة في ساحل العاج على اتفاق سلام جديد يهدف إلى إنهاء الصراع على السلطة الذي قسم البلد التي كانت ذات يوم مستقرة منذ ما يقرب من عامين.
وتم التوصل إلى اتفاق لإعادة انعقاد حكومة الوحدة الوطنية المنقسمة خلال مباحثات مطولة برعاية السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان واثني عشر رئيسا أفريقيا في فندق على شاطئ البحر في العاصمة الغانية أكرا.
ويلزم الاتفاق حكومة الرئيس لوران جباجبو في نهاية أيلول - سبتمبر بتغيير المعايير المحددة لمن يحق له الترشح للرئاسة.
وكان الموضوع نقطة حيوية في الصراع لأنها استخدمت لمنع زعيم المعارضة الشعبية الحسن أوتارا من الترشح في انتخابات عام 2000 التي فاز بها جباجبو.
وقد وقع جباجبو وأوتارا والرئيس السابق هنري كونان بيدي وزعيم المتمردين جيوم سورو كلهم على الاتفاق بعد الساعة مساء الجمعة إلى جانب رئيس الوزراء باسكال أفي نيجيسان وزعماء حفنة من الاحزاب والفصائل الأخرى.
وينص الاتفاق الجديد الذي سمي باسم (أكرا 3) لانه خرج إلى النور في ثالث جلسة وساطة في العاصمة الغانية على أن مجلس الوزراء يجب أن يجتمع خلال هذا الاسبوع ويجب الموافقة على عدة تغييرات تشريعية في البرلمان قبل نهاية آب - أغسطس وأن الجماعات المقاتلة يجب أن تنزع سلاحها قبل 15 تشرين الاول - أكتوبر.
ولم ينص الاتفاق على العواقب التي تواجهها الاطراف إذا لم تلتزم بالموعد النهائي ولكن في المؤتمر الصحفي عقب مراسم التوقيع ألمح عنان ومضيف القمة الرئيس الغاني جون كوفور إلى احتمال فرض عقوبات.
وكان العديد من الزعماء الأفارقة وعنان أعطوا لحل أزمة ساحل العاج أولوية في الشهور الاخيرة فيما أصاب الصراع اقتصاد البلاد بالشلل مما دفع بآلاف الاجانب إلى الهرب وإثارة المخاوف بشأن التأثيرات الاقليمية.
وقال عنان (إن الشعب متعب وزعماء ساحل العاج بدأوا يدركون أنهم محتاجون إلى الحصول على مساعدة في هذا الامر).
|