في مثل هذا اليوم من عام 1990 انعقد المؤتمر التاسع عشر لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي أصدر إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام.
وقد جاء فيه تأكيد للدور الحضاري والتاريخي للامة الإسلامية التي جعلها الله خير أمة أورثت البشرية حضارة عالمية متوازنة جمعت بين العلم والإيمان، وما يرجى أن تقوم به هذه الأمة اليوم لهداية البشرية الحائرة بين التيارات والمذاهب المتنافسة وتقديم الحلول لمشكلات الحضارة المادية المزمنة.
ومساهمة في الجهود البشرية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تهدف إلى حمايته من الاستغلال والاضطهاد وتهدف إلى تأكيد حريته وحقوقه في الحياة الكريمة التي تتفق مع الشريعة الإسلامية.
وثقة منها بأن البشرية التي بلغت في مدارج العلم المادية شأنا بعيدا، لا تزال، وستبقى في حاجة ماسة إلى سند إيماني لحضارتها والى وازع ذاتي يحرس حقوقها.
وإيمانا بأن الحقوق الأساسية والحريات العامة في الإسلام جزء من دين المسلمين لا يملك أحد بشكل مبدئي تعطيلها كليا أو جزئيا، أو خرقها و تجاهلها في أحكام إلهية تكليفية أنزل الله بها كتبه، وبعث بها خاتم رسله وتمم بها ما جاءت به الرسالات السماوية وأصبحت رعايتها عبادة وإهمالها أو العدوان عليها منكرا في الدين وكل إنسان مسئول عنها بمفرده، والأمة مسؤولة عنها بالتضامن.
|