في مثل هذا اليوم من عام 1945 استسلم بيير لافال زعيم نظام فيشي العميل في فرنسا أثناء احتلالها من قبل النازي إلى السلطات الأمريكية في استراليا حيث تم تسليمه إلى فرنسا انتظار لمحاكمته.
وكان لافال عضواً في مجلس الشيوخ ذي ميول سلمية ولكنه تحول إلى اليمين بدءاً من الثلاثينيات حيث شغل منصب وزير الشئون الخارجية كما رأس الوزارة بعرقلة تحالف فرانكو مع السوفيت عام 1935 كما سعى إلى تحالف فرنسا مع ايطاليا الفاشية.
ومع عدائه لإعلان الحرب على ألمانيا عام 1939، شجع لافال التجمع المضاد للحرب في الحكومة الفرنسية ومع الغزو الألماني عام 1940 استخدم نفوذه السياسي لعقد هدنة مع ألمانيا.
وتولي هنرى بيتين مقاليد الحكم في دولة فيش الجديدة، بينما عمل لافال كوزير للخارجية.
وتم طرد لافال بواسطة بيتين في ديسمبر 1940 بسبب تفاوضه بشكل خاص مع ألمانيا. وبحلول عام 1942حظي لافال بثقة الزعيم النازي أدولف هتلر وأصبح مجرد شخص رمزي في نظام فيشي.
وباعتباره رئيس وزراء فرنسا، تعاون لافال مع البرامج النازية للاضطهاد والإباة الجماعية وأصبح ألعوبة في يد هتلر.
وبعد أن قام الحلفاء بتحرير فرنسا، اضطر إلى الفرار جهة الشرق طلباً لحماية ألمانيا.
وبعد هزيمة ألمانيا عام 1945 فر إلى إسبانيا ولكن تم نفيه وسافر إلى استراليا متخفيا حيث استسلم في النهاية للسلطات الأمريكية في أواخر يوليو.
وتم تسليمه إلى فرنسا واتهم بالخيانة من قبل المحكمة العليا في المحاكمة مشهودة. وحكم عليه بالإعدام.
قد حاول الانتحار بالسم ولكنه فشل ونفذ فيه حكم الإعدام في 15 أكتوبر عام 1945.
|