في مثل هذا اليوم من عام 1998 أعلنت الحكومة البريطانية حظراً شاملاً على استخدام الألغام الأرضية.
وقد أصدر البرلمان قانون الألغام الأرضية بعد ضغط جماهيري لفعل ذلك ولكنه يسمح للقوات البريطانية بزرع الألغام في الظروف الاستثنائية.
وهذه الميزة الخاصة بحالات الطوارئ قد تم سحبها بحيث يمكن لبريطانيا أن توقع معاهدة عالمية لحظر استخدام هذا السلاح الرهيب الذي يروح ضحيته 2000 إنسان كل شهر، معظمهم من المدنيين ما بين قتيل وجريح أو مشوه.
وقد تبنت الأميرة ديانا قضية الألغام الأرضية وتم الترحيب بموقف الحكومة البريطانية وذلك قبل مرور عام على وفاتها وذلك من قبل الصليب الأحمر البريطاني والجماعة الاستشارية للألغام (MAG).
وقد أعلن جورج روبرتسون وزير الدفاع البريطاني أن هناك مشكلة ضخمة تتمثل في الدول التي لم توقع بعد.
ولكن مدير الجماعة لو ماك جراث كشف عن وجود ثغرة قانونية في التشريع من حيث إن القوات البريطانية تستطيع مساعدة القوات الأخرى في حلف الناتو في زرع الألغام الأرضية.
وقد رد روبين كوك وزير الخارجية على هذا النقد قائلاً: إنه (يمكن أن يحمي القوات البريطانية من الإدانة من خلال تصرف القوات الأمريكية التي يمكن أن تشارك في نفس العملية).
وقد وافقت أكثر من 100 دولة على اتفاقية أوتاوا لحظر استخدام الألغام الأرضية لكنها تحتاج إلى 40 دولة أخرى لكي تصبح قانوناً دولياً.
وعلى ذلك وقعت 37 دولة أخرى على الاتفاقية وتأمل المملكة المتحدة أن تمارس ضغوطها على الولايات المتحدة وتركيا العضوين الوحيدين في الناتو اللذين لم يوقعا على الاتفاقية.
|