عبدالرحمن بن سعود في آخر تصريحاته النارية:
مع سياسة تجنيس المواهب وضدها في نفس الوقت

* كتب - سعود عبدالعزيز:
أثناء مشاهدتنا للقناة العربية ومحطة الشرق الأوسط وهي القناتان المفضلتان عند سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- افتتح أبو خالد أحد مواضيعه لإثراء النقاش وإحياء الجلسة، وقال: يا أخ سعود كيف استقبلت نتائج الأخضر في بطولة آسيا الحالية وتعرضه للهزائم المتكررة وخروجه من الدور الأول؟ فقلت لسموه ان المنتخب السعودي يعاني من ندرة المواهب بعد رحيل جيل العمالقة. ثم سألني -رحمه الله- ما هو الحل في مثل هذه الحالة؟ فقلت له يجب ان نتبع سياسة التجنيس كما تفعل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول رياضية عريقة، فكل الدول تقوم بمنح الجنسية للمواهب في الطب، الفن، الأدب، الرياضة، وكل المجالات الأخرى. فقال سموه أنا معك في مثل هذه الفكرة، لكن يجب وضع ضوابط لها. فاللاعب الموهوب والذي سيخدم الكرة السعودية يمكن منحه الجنسية، إذا كانت والدته سعودية ومن الممكن التنازل عن هذا الشرط إذا كانت الموهبة غير السعودية مقيمة عندنا ويتحدث بلغتنا وسيفيد الكرة لدينا ولكن المانع ان نمارس سياسة التجنيس كما يحدث في بعض الدول، فهذا الأمر غير مقبول، فشعار هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية الذي وحده المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار من بعده أبناؤه سعود، فيصل، خالد - رحمهم الله- وخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- غالٍ ولا نقبل ان يحمله أي شخص، بل أستطيع أن أزيد إذا كان هناك (أناس) سعوديي الأصل والمولد والمنشأ ولكن لا يستحقون حمل الجنسية بسبب أعمالهم غير المقبولة فمن الأفضل فسخ الجنسية السعودية منهم لأن تصرفاتهم تسيء لنا ولا تنفعنا. هذا هو آخر تصريح استطعت الحصول عليه من سموه -رحمه الله- قبل وفاته بساعات.