حيث عايشت واقع العمل الرياضي.. مع الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - منذ عام 1401هـ عبر بوابة نادي النصر كرئيس للجنة الإعلامية (آنذاك).. لمست من خلال تلك الفترة الأدوار الحقيقية التي كان يلعبها أبو خالد داخل أسوار ناديه سواء مع الإداريين أو اللاعبين وفي أحيان كثيرة مع الجماهير.. فضلاً عن قيادته دفة ناديه رئاسياً من حسن تعامل.. وتقبله بصدر رحب لمختلف المشاكل التي كانت مشاعة عنه هنا وهناك.. استطاع (أبو خالد) ومن عشقه للنصر ان يعمل ويقاتل ويجابه حتى أظهر فريقاً يشق طريقه نحو منصات التتويج بكل فن ولعب واقتدار هذا من جانب الإعجاز والإنجاز.. حاول ان يخلق بصمة واضحة له ولفريقه.. في زحمة الفرق العريقة التي كونت لها جماهيرية من خلال البطولات والنجوم.. الأمر الذي وقف (أبو خالد) عندها طويلاً يا مقارعتهم بالإنجازات.. او الاعتذار والانسحاب بهدوء كانت وبمثابة (الفصل).
..تعرض لكثير من الانتقادات من اختلاف وجهات النظر.. واخرى عدم تفنيد الظروف.. بل كان يحمل كل إخفاقات فريقه لجهات خارجية- غير عادلة- حتى لا يشعر اللاعبون بالإحباط!! كان يحمِّل نفسه الأخطاء رغم براءته منها.. كانت ابتسامته وتصاريحه الإعلامية- مثارة- في كل جانب سواء على المستوى المحلي او الخارجي بل كان شعاره الدائم مقولة - اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية - حتى ظننت يوماً ان النصر عبدالرحمن بن سعود وعبدالرحمن بن سعود النصر بل يسيران وفق خطين متجاورين لا يختلفان.. أقول.. إن ما أحزنني.. وكوى جحيماً في صدري ان الوطن الغالي.. قد خسر أحد رجالاته الأفذاذ الذين قدموا عبر بوابة الرياضة الوطنية كل عوامل التفوق معنوياً كان.. أومادياً.. وفي الغالب بعض الأمور التطويرية.. بل إن الغالبية الساحقة من الرياضيين يقدرون تلك التوجهات التي كان يقوم بها (أبو خالد) للكرة السعودية بشكل عام.. ولناديه بشكل خاص ويكفي له أنه أظهر للكرة السعودية فريقاً ونجوماً لامعة لا تزال الجماهير وبمختلف انتماءاتها تقدر لسموه ذلك كله.
..رحمك الله - إن شاء الله- يا أبا خالد وأسكنك فسيح جناته.
و{ْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }
|