في غضون أسبوع واحد انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز - رحمهما الله - والأمير بدر - رحمه الله - تولى إمارة منطقة الرياض في عهد والده جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - وكان - رحمه الله - له من الخصال الحميدة الشيء الكثير ومن أميزها بأنه محبٌ للجميع ومحط احترام الجميع ويحب الخير للجميع وكان حريصاً على أن يجمعنا أسبوعياً، وفي يوم السبت بالتحديد وكنا نحرص على حضور هذا التجمع الأسري لنلتقي بالإخوان وأبنائهم وبالأصدقاء وكان - رحمه الله - يعاتب الذي لا يلتزم بالحضور حباً منه بالتواصل الأسري، فكانت مبادرته - رحمه الله - ملمة لشملنا والبركة في الإخوان - أطال الله عمرهم - لتجديد هذه الروابط الأسرية لما فيها من نفع وخير كبير للجميع، كما كان يفعل والدنا وإخواننا - رحمهم الله جميعاً - وبعد وفاة الأمير بدر - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بأسبوع واحد انتقل إلى رحمة الله الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر وأشهر شخصية رياضية عربية، وبوفاته - رحمه الله - فقدنا أخاً غالياً علينا وعلى الوسط الرياضي السعودي والعربي والآسيوي والدولي ولا يُخفى على الجميع ما قدمه - رحمه الله - للرياضة السعودية من خدمات جليلة فقد بنى صرحاً رياضياً وجعله من أفضل الأندية السعودية والعربية بالإضافة لتوليه الإشراف على المنتخب السعودي ورئاسته لاتحاد كرة السلة، وقد تقلّد كثيراً من الأوسمة وحظي بكثيرٍ من التكريم في عدة مناسبات رياضية وفكرية، وبرحيله فقدت الرياضة السعودية أحد روادها المتميزين وفقد نادي النصر ملهمه الأول وباني أمجاده وانتصاراته، كان - رحمه الله - يتقبل النقد حتى من أقرب الناس إليه بكل رحابة صدر وعقلية رياضية واعية.
رحمك الله يا أبا خالد وأباحك وحللك وأسكنك فسيح جناته و(إنا لله وإنا إليه راجعون) وصدق من قال: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}.
|