19- من المعلوم أيضاً أن القبائل في نجد وغيرها كانت قبائل رحل.
انتهى كلامه.
قلت: أليس هذا تناقض أم أن القبائل كلها رحل ماعدا عبس في القصيم؟ ثم إذا سكنت عبس زمن فكيف حسبتها كل الأزمان! وهل عبس لا تمتد إلاَّ في الجواء وحول عين ضارج التي تغير اسمها مع مرور الزمن كما تزعم إلى قويطير ضاري ثم تغير إلى قويطير في الشِّقَّة لا وجود له؟ ومع ذلك هل تريد أن تنسب أن بني عبس لم يسكنوا سوى الشِّقَّة؟ ثم ما الذي يمنع أن تمتد إلى بلاد الحجاز، وحتى في وقتنا الحالي نجد قبيلة حرب في بلدة قبة وتمتد إلى الحجاز ولا يخفى على أحد أن القبائل متنقلة وراء الكلأ؟ ، ويبدو أن ذلك يناقض قوله بما نصه:(من المعلوم أيضاً أن القبائل في نجد وغيرها كانت قبائل رحل ومن يبحث في حياتها يجد كم موقع سكنته هذه القبيلة أو تلك بحثا عن الماء والكلأ).
أما الاستشهاد بقول البكري ضارج ماء لبني عبس لا يشير إلى قولك:
وما أورده البكري في معجم ما استعجم ينافي كلامك من أنك لم تجد مرجعاً واحداً يشير إلى الشقة بضارج ومادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في الفقي أشير إلى ما ورد في صفة جزيرة العرب ضارج والوتر وحاجر لبني بكر ثم إليك ما جاء في ديوان امرئ القيس: ضارج: ماء بأرض طئ.
انتهى ماقلته في ردي السابق فلماذا تكرار المعلومات؟ الا نعرف أن هناك عدة مواقع تعرف بضارج أم تريد أن أورد قول الأصمعي: ضَارجُ لبني الصَّيْدَاءِ، من بَني أَسَدٍ، وقَومٍ من بَنِي السُّبَيْع.
20- قال المهندس: والحمد لله أن معجم لسان العرب لابن منظور موجود وبإمكان كل باحث بل كل قارئ الرجوع إليه واكتشاف مدى تلاعبك حتى بالمعاجم ويضيف في موقع آخر: وأريد أن أورد كلام ابن منظور كاملاً حتى يقتنع الأخوة القراء بتلبيسك ومحاولتك خداعهم ولتعرف حجم الفخ الذي نصبته أنت لنفسك.
انتهى كلامه.
قلت: سأورد أقوالهم نصاً لأقنع من صدَّق هذا الهراء من القراء.
قال المهندس: بل وأزيدك من الشعر بيتاً فهل في القصَّة ما يدل على أن عين ضارج بين المدينة واليمن أقول لك: بل هناك ما يدل على غير ذلك فهم قد ضلّوا الطريق بين المدينة واليمن فمعنى هذا أنهم خرجوا عنه بعيداً في منطقة لا تقع بين المدينة واليمن.
انتهى كلامه.
قلت: أقول للمهندس: قال البكري ابن كثير وياقوت وابن منظور أن الوفد ضل الطريق بين المدينة واليمن ونبات السمر موجوداً في عين ضارج، ويرد عليَّ: معنى هذا أنهم في منطقة لا تقع بين المدينة واليمن والغطاء النباتي يتبدَّل على مر السنين ألم أقل لكم أيها القراء: لقد أسمعْتَ لو ناديْتَ حيّاً وإلاَّ ما فائدة هذا الكلام المكرر للمهندس وقد نقضته في ردي السابق! فلو فرضنا جدلاً أن السيارات كانت موجودة في العصر الجاهلي بحيث يقطعوا المسافة في ثلاثة أيام وبدون ماء! فهل من المعقول يا أخي ويا حبيبي أن يخرج وفد من اليمن يريد المدينة، ثم يضلوا الطريق في الشِّقَّة بالقَصِيْم؟ أليس هذا ضرب من الخيال نسجه عاسف النصوص؟ ثم تمعن في كلامك: وانظر على من تنطبق هذه العبارة؟ ثم راجع استدراكاتك: ومن هذه الاستدراكات أيضاً أن لا علاقة بين بيت امرئ القيس وهذه القصَّة إلا الصدفة التي جعلت هؤلاء الركب يرددون هذا البيت فكيف تكون الصدفة بأناس عطشى يكادون يهلكون من العطش بجانب عين ضارج ويرددون بيت امرئ القيس الذي ورد عنها أقول: إليك ما أورده بن الجوزي في المنتظم ج:2 ص:140 واعلموا أن أوائل الشعر لم تكن إلا الأبيات اليسيرة يقولها الرجل عند حدوث الحاجة له.
21- قال المهندس: هل روايتي عن الفراج ونقل كلامه هو عن أن اسم ضارج متواتر منذ 400 سنة كلام غير علمي وروايتك عن كبار السن كلام علمي مع أن التواتر منهج مأخوذ به حتى في الحديث الشريف ثم إنك نصبت لنفسك فخاً بقولك أقول: قال ابن منظور والبكري وكلا هذين يقول ضارج: موضع في بلاد بني عبس.
انتهى كلامه.
قلت: كلامك عن ضارج: موضع في بلاد بني عبس كلام مكرر في كل موضع وفي كل رد مع أنني نقضته أما مانقلته عن كبار السن هو نقلاً عن أجدادهم لمعلومة في الزمن الحديث. أما كلامك فهو لمعلومة في الزمن الجاهلي وتحديداً قبل أن يصل الحميدي إلى قويطير ضاري بأكثر من ألف سنة! فهل يعقل يا مهندس أن نأخذ بكلام الحميدي ونترك ما قاله ابن كثير، وإليك نص ماقلته: ماذكرته آنفاً هو مانقلته عن كبار السن وهو أن الموقع يسمى ضاري ثم تحول الاسم إلى الشقة، وكان قبل ذلك يسمى ديار بني هلال لأن فيه آثاراً لا يعرفون لها تاريخاً شأنهم شأن جميع سكان منطقة نجد عندما يجدوا آثاراً يجهلونها. أما إذا نفى هذا الكلام أحد من سكان المنطقة فالواجب تحري الدقة فربما يكون الهدف إبراز المنطقة لاقول الحقيقة وهذه عنصرة الكتابة! وما دمتَ تستشهد بالعبودي فسأورد لك ماذكره الشيخ: يقول العارفون بالأخبار من أهل الشقة إن أسلافهم عندما وصلوا الشقة من التويم في سدير لم تكن في ضاري عمارة ما عدا آباراً قديمة يسمونها هلالية نسبة إلى بني هلال أما أول من قال أنه ضارج حسب علمي فهو الشيخ العبودي ثم عجيب أنت أيها المهندس أقول لك قال ياقوت وابن منظور والبكري وتقول لي المعلومة متواترة من الحميدي؟ وأنا لا أنكر أن الحميدي سكن الشِّقَّة بعد قدومه من بلدة التويم في سدير منذ أربعمائة سنة تقريبا، ولكن الروايات تقول أن الملك الضليل ذا القروح: امرأ القيس بن حجر بن الحارث من كندة مات سنة 565م على أرجح الروايات في أنقرة فإذا كان امرؤ القيس توفي قبل أن يصل الحميدي إلى قويطير ضاري بـ 1038سنة فكيف تواتر لكم أنه قصد في بيت شعره قويطير ضاري؟ ثم كيف يقول وبكل تأكيد أجزم أن تواتر بطول هذا الزمن لا يخطئ؟
22- قال المهندس: أما قولك: قال ابن كثير وياقوت، فقد رد عليك بما فيه الكفاية رداً واضحاً وجلياً ومفهوماً بعيداً عن العشوائية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الفراج في العدد 11477 وبشكل بعيد عن التحيّز الأعمى، اقرأ ما قاله بتمعّن وسأورد إليك مقتطفات مما قاله.
انتهى كلامه.
قلت: رجع المهندس لعملية البتر مقتطفات، ومع ذلك سأرد عليه وعلى الفراج، وأحب أن أنبه أنه لا غرابة على ما قاله المهندس عن الفراج فقد نقضت كلام الفراج في ثلاث حلقات في جريدة الرياض قبل تعقيبه هذا، فضلاً على أنه من سكان الشقة! أقول: ماقاله الفراج في 10 محرم 1425هـ ما هو إلاَّ تكرار للأدلة التي أوردتها في صحيفة الرياض بتاريخ 29 رجب 1424هـ، على أن عين ضارج بين اليمن والمدينة، فنقلها الفراج نصاً من المصادر التي ذكرتها وحددتها بالمجلد والصفحة ومنها أقوال: ياقوت وابن كثير وابن منظور وما قام به هو إعادة نشرها مفصلة موهماً القراء على أنها تثبت أن ضارج بالقصيم. لذا سأتحدث عن أقوال البلدانيين بشيء من التفصيل لعل المهندس والفراج يقتنعان بأن ما قلته ماهو إلاَّ الصواب بعينه، جادلت العلماء فاقنعتهم و جادلت الجهلاء فافحموني
أما قول الفراج: هل تضمن هذا نصاً على أن العين موجودة بين الحجاز واليمن وقوله: إذا كان أولئك القوم التائهون قدموا من الجهة الشرقية من اليمن مما يلي حضرموت وساروا بطريق مستقيم، فمن الطبيعي وُرودهم الأراضي النجدية فأقول حيال ذلك: أيعقل يا سكان الجزيرة أن يضل الوفد القادم من اليمن إلى المدينة الطريق لمدة ثلاثة أيام بلا ماء ثم يردوا مياه الشقة بالقصيم؟ ثم إنهم أفادونا بأن شجر الطَّلْح والسَّمُرِ على بعد خمسين ذراعاً من العين! فهل في الشقة سَّمُر ياسكان القصيم؟
23- قال المهندس: لقد سررت بردِّك الذي نشر في صفحتين كاملتين من جريدة الجزيرة؛ لأنه كشف إصرارك على رأيك ونفيك لكل رأي يخالفه.
انتهى كلامه.
قلت: نعم مصراً على رأيي مادمت تنقض أقوالي عن عين ضارج بالبحث عن أخطاء مطبعية، وأن كنت مخطئاً فاترك عنك هذا وانقض أدلتي الدامغة الآتية:
1- نقل ياقوت توفي سنة 626 هجرية قول السكوني: إن ضارجاً أرض سبخة مشرفة على بارق، قال ياقوت: بارق، قرب الكوفة، وهذا حيزٌ بين اليمن والمدينة وليس له مخرج إلاّ أن تكون هذه غير تلك الحموي، معجم البلدان، ج3، ص 450 فقوله: وهذا يشير إلى موقع عين ضارج في قصة الوفد.
2- نقل البكري توفي سنة 487 هجرية في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن ج:3 ص:852.
3- قول امرؤ القيس يفيء عليها الظل يدل أن لتلك العين فَيء، والفَيْءُ كما يذكره ابن منظور ما كان شمساً فنَسَخَه الظِّلُّ.
4- أفادنا البكري أن الوفد مشى على فَيْءِ الجبل حين قال: فمَشَوْا على فَيْءِ الجبل، حتى عثروا على العين
معجم ما استعجم ج:3 ص:853 بينما قويطير ضاري لا يوجد فَيْء لجبل عنده أو حوله لأنه يقع في مكان يواجه الشمس من الزوال حتى الغروب !
5- كثرت روايات يفيء عليه الظل وفي المقابل لم أجد سوى رواية واحدة يفيءُ عليها الطَّلْحُ ، وهذا يوحي بأن المقصود بالفيء هو َفِيءُ الجبل. ومع ذلك فالطلح منتشر في جزيرة العرب وليس محصوراً في الشقة.
6- أوصاف الجغرافيين المتقدمين تدل أن بجوار عين ضارج جبل يحدها من الجهة الغربية، بينما موقع قويطير ضاري الذي أوقفني عليه كبار السن من سكان المنطقة لا جبل عنده أو حوله، أما في الجهة الشرقية منه تظهر على بعد مئات من الأمتار ظاهرة طبيعية يطلق عليها أهالي القصيم لفظ (جال)، وهو تعبير صحيح من الناحية اللغوية، وهناك فرق بين الجبل والجال، فالجال أو ما يسميه الجغرافيون (كويستا) يتألف من انحدارين متضادين، الأول شديد الانحدار عكس اتجاه ميل الطبقات ويعرف باسم الحافة ويمثل الآخر سطح الكويستا ويميل ببطء شديد مع اتجاه ميل الطبقات.
7- أفادنا الْهَمْدَانيُّ توفي سنة 334 هجرية أن ضارجاً جبل حين قال: ضارج والعذيب وقطن وثيتل والستار ويذبل ومأسل جبال.
8- عَبْس لَيْسَ لها جَبَلٌ غَيْرَ قَطَنْ، وقد جاء في كتاب بلاد العرب للأصفهاني ص23:
أَيْنَ انتَهَي يا ابْنَ الصُّمَيْعاءِ السَّنَنْ لَيْسَ لِعَبْسٍ جَبَلٌ غَيْرَ قَطَنْ
9- ضَارِجٌ كما يذكره ياقوت في كتابه معجم البلدان ج3 ، ص 450:
أي مشقوق وهذا يوحي إلى أن موقع العين في فتحة في جبل وهذا الوصف لا ينطبق على قويطير ضاري.
10- إن وصف امرئ القيس بأن العَينِ الَّتِي عِنْدَ ضَارِج يعلو مائها الطحلب لكثرة المياه فيها لا ينطبق على قويطير ينقط نقطاً متواصلة من الماء.
11- بين لنا البلدانيون القدماء أن المسافة بين نبات السَّمُر وبين العَينِ الَّتِي عِنْدَ ضَارِج نحو من خمسين ذراعاً، بينما منطقة الشِّقَّة كلها وما جاورها لا سَّمُر فيها، وإنما السَّمُر في الحجاز.
12- أفادنا ابن كثير توفي سنة 774 هجرية بأن الوفد القادم من اليمن قال لرسول الله: حتى إذا كنّا ببعض الطريق أخطأنا الطريق وهذا يشير في المفهوم العامي إلى أنهم ضلوا الطريق عندما خرجوا من اليمن ولم يقطعوا نصف المسافة، فكلمة بعض تعني القليل، بينما جل تعني الكثير أما في اللغة فكلمة بعض تحتمل أقل وقد تحتمل أكثر.
13- لو فرضنا جدلاً أن الوفد ضل الطريق على مشارف المدينة فالمسافة من أقرب نقطة في طريق المدينة اليمن إلى الشقة تزيد على 500كم بخط مستقيم فهل يعقل أن يقطع الوفد تلك المسافة دون أن يجدوا راعياً واحداً يرشدهم الطريق؟
14- يتضح لنا من النصوص المتقدمة أن الوفد ضل الطريق لمدة ثلاثة أيام وهي مدة يستحيل أن يقطع الوفد خلالها تلك المسافات ويصلوا إلى الشقة بالقصيم!
15- قال ابن منظور:فشربْنا رِيَّنا، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق وهذا يوحي بقرب عين ضارج من طريق أهل اليمن إلى المدينة، كما يدل على استحالة أن يحملوا ماءً من الشقة حتى يصلوا هذا الطريق إلاَّ في حالة واحدة، وهي انعدام الماء في نجد إلاَّ في الشقة بالقصيم!
16- أكد لنا ابن كثير والجغرافيون والمؤرخون القدماء أن الوفد ضل الطريق بدون ماء، وبذلك يستحيل أن يصل إلى الشقة بالقصيم.
17- واضح من النصوص المتقدمة أن موقع ضارج في منطقة جبلية غير واضحة للعيان ويصعب الوصول إليها، ومما يؤكد ذلك عدم عثور الوفد على العين إلاَّ بعد السؤال وهم لا يبعدون عنها سوى خمسين ذراعاً بينما موقع قويطير الشقة في منطقة سهلية مكشوفة.
18- حدد لنا ابن كثير وابن منظور وياقوت والبكري موقع عَينَ ضَارِجٍ التي وصفها امرؤ القيس بقوله : تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ تحديداً لا غبار عليه وهو ما بين اليمن والمدينة، وهنا سأورد أقوالهم لنسلم من البتر والقيل والقال.
19- قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ج:2 ص 219: ثم روى من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي حدثني فروة بن سعد بن عفيف بن معدي كرب عن أبيه، عن جدّه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فقالوا: يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال: وكيف ذاك؟
قالوا أقبلنا نريدك حتى إذا كنّا ببعض الطريق أخطأنا الطريق، فمكثنا ثلاثاً
لا نقدر على الماء، فتفرّقنا إلى أصول طلح وسمر ليموت كل رجل منا في ظل شجرة، فبينما نحن بآخر رمق إذا راكب يوضع على بعير، فلما رآه بعضنا قال والراكب يسمع:
وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الشَرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنْ فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العينَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ
يُفِيءُ عَلَيْهَا الظِلَّ عَرْمَضُها طَامِي
فقال الراكب: ومن يقول هذا الشعر وقد رأى ما بنا من الجهد؟ قال قلنا امرؤ القيس بن حُجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحو من خمسين ذراعاً، فحبونا إليه على الركب، فإذا هو كما قال امرؤ القيس عليه العرمض، يفيء عليه الظل.
20- قال ابن منظور توفي سنة 711 هجرية في كتابه المشهور لسان العرب، المجلد 2، ص314: ضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس: تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ يَفِيءُ عليها الظِّلُّ عَرْمَضُها طامي
قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَنّ الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ، وَرَوى بإِسناد ذكره أَنّه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حُجْر، وقال: وكيف ذلك؟
قالوا: أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ، فاقبل راكب متلثِّم بعمامة، وتمثل رجل ببيتين وهما:
ولما رأت أن الشريعة همها
وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الطلح عرمضها طامي
فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارِج عندكم، قال: فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء، كما ذَكر، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح، فشربْنا رِيَّنا، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق.
21- قال ياقوت في كتابه معجم البلدان ج3 ، ص 450: ضَارِجٌ: بعد الألف راء مكسورة ثمّ جيم؛ يقال: ضَرَجَه أي شقّه، فهو ضارج أي مشقوق، حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه أنّه أقبل قوم من اليمن يريدون النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فضلوا الطريق ووقعوا على غيرها ومكثوا ثلاثاً لا يقدرون على الماء وجعل الرجل منهم يَسْتَذْري بفيء السَّمُر والطّلْح حتى أيسوا من الحياة إذ أقبل راكبٌ على بعير له فأنشد بعضهم:
ولما رأت أنّ الشّريعةَ همّها
وأنّ البياض من فرائصها دامي
تيمّمَت العينَ التي عند ضارج
يفيء عليها الظلُّ عَرْمَضُها طامي
فقال لهم الراكب وقد علم ما هم عليه من الجهد: من يقول هذا؟
قالوا: امرؤ القيس، قال: والله ما كذب، هذا ضارجٌ عندكم، وأشار إليه، فجثوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظل يفيء عليه، فشربوا منه ريهم وحملوا منه ما اكتفوا به حتى بلغوا الماء فأتوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وقالوا: يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس، وأنشدوه الشعر.
22- أورد البكري في كتابه (معجم ما استعجم) ج:3 ص:853: رُوى أن رَكباً من اليَمَن خرجوا يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأَصابهم ظمأ شديد، كاد يقطع أعناقهم، فلمّا أتوا ضارجاً ذكر أحدُهم قول امرِىء القَيْس:
ولمّا رَأَتْ أنّ الشريعة هَمُّها
وأن البياضَ من فَرَائِصها دَامِ
تيَمَّمَتِ العَينَ التي عند ضارجٍ
يَفِيءُ عليها الظلُّ عَرْمَضُها طَامِ.
فقال أحدهم: والله ما وَصَفَ امرُأُ القيس شيئاً إلاّ على حقيقةٍ وعِلْم، فالْتَمِسُوا الماءَ، فهذا ضَارِج، وكان ذلك وَقْت الظَّهيرة، فمَشَوْا على فَيْءِ الجبل، حتى عثروا على العين، فسَقَوْا واسْتَقَوْا فلمّا أَتَوْا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، لولا بَيْتَانِ لاِمْرِئ القَيْسِ لَهَلَكْنا؛ وأنشدوه إياهما.
23- القصيم مشهور منذ القدم بمزارعة، وقد أكد ذلك ياقوت حين نقل قول أبو عبيد السكوني: القصيم بلد قريب من النباج يسرة في أقوازه وأجارعه فيه أودية وفيه شجر الفاكهة من التين والخوخ والعنب والرمان معجم البلدان
ج:4 ص:367 ، بينما عين ضارج عين في برية مهلكة، وقد أكد لنا ذلك القزويني توفي سنة 682 هجرية في كتابه آثار البلاد وأخبار العباد كما حدد مكانها تحديداً لاغبار عليه عند حديثه عن الحجاز بقوله: وبها عين ضارج عين في برية مهلكة بين اليمن والحجاز في موضع لا مطمع للماء فيه ثم أورد الرواية: حدث إبراهيم بن إسحاق الموصلي أن قوماً من اليمن أقبلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضلوا الطريق ومكثوا ثلاثاً لم يجدوا ماء وأيسوا من الحياة إذ أقبل راكب على بعير له وكان بعضهم ينشد : ولما رأت أن الشّريعة همّها وأنّ البياض من فرائصها دامي تيمّمت العين التي عند ضارجٍ يفيء عليها الظّلّ عرمضها طامي فقال الراكب : من قائل هذا الشعر قالوا : امرؤ القيس . قال : والله ما كذب ! هذا ضارج وأشار إليه فحثوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظل يفيء عليه فشربوا ريهم وحملوا ما اكتفوا فلما أتوا رسول الله قالوا : يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امريء القيس.
24- ذكر الهيثمي المتوفى سنة: 807 هجرية في كتابه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد): 471 وعن عفيف الكندي قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فذكروا أمر القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره فيهما ذكر ضارج ماء من مياه العرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم إلى النار) . رواه الطبراني في الكبير.
25- قال أبي جرادة في كتابه ( بغية الطلب في تاريخ حلب) ج:4 ص:2001 : أقبل وفد من اليمن فقالوا يا رسول الله
ثم ذكر الرواية.
26- أورد الخطيب البغدادي، ت463هـ في كتابه (تاريخ بغداد) ج:2 ص: 373 ـ 374:
فجاء وفد من أهل اليمن فقالوا يا رسول الله ثم أورد الرواية.
27- قال الشافعي، ت571هـ في كتابه(تاريخ مدينة دمشق) ج:9 ص: 224 225: قدم قوم من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أورد الرواية. وأورد الرواية في ج:9 ص:229 وذكر الرواية ج:9 ص:230 كما ذكر الرواية ج:9 ص:230 ـ 231، كما أورد الرواية ج:9 ص:231 كذلك ذكر الرواية 9 ص:231 أيضاً أورد الرواية ج:9 ص:232.
28- قال المتقي الهندي توفي سنة 975 هجرية في كتابه (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال):37875 عن هشام بن محمد الكلبي عن فروة بن سعيد عن عفيف ابن معد يكرب عن أبيه عن جده قال : قدم قوم من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : وأورد الرواية.
29- قال بن الجوزي توفي سنة 597 هجرية في كتابه (المنتظم في التاريخ)، ج:2 ص:140: روينا أن قومًا من اليمن أقبلوا يريدون رسول الله وذكر الرواية كما أورد الرواية في الجزء الثالث ص:357.
30- جاء في ديوان امرئ القيس: من أفضل ما يروى أن قوماً من اليمن أقبلوا يريدون الوفود على الرسول ثم ذكر الرواية حسن السّندُوبى، 1402هـ، شرح ديوان امرئ القيس، الطبعة السابعة، بيروت ص32 ـ33 ، ولمزيد من التفصيل انظر نفس المصدر ص206 ـ207.
31- قال ابن جنيدل: ضارج في طريق أهل اليمن إلى المدينة، وهو الذي ورد في خبر الركب اليمني الذين جاؤا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي ورد في قول امرئ القيس: تيممت العين التي عند ضارج معْجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص312.
32- أما ابن بليهد فإنه قال: ضارج الذي في البيت الثاني من قوله:
ولما رأت أن الشريعة همّها
وأن البياض من فرائصها دام
تيممت العين التي عند ضارج
يفيء عليها الظّل عرمضها طام
فهو من جبال الحجاز صحيح الأخبار، ج1، ص21 ـ 22.
33- أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه أي ابن بليهد هذا هو الصواب بعينه.
الآن أيها المهندس بعد أن نصبت نفسك حكماً عليَّ بأن تحقيقي: لا يعدو كونه وهماً من أوهامك الكثيرة وبأنني أخدع الناس وغيرها من عباراتك، فأنقض ما ذكرته آنفاً، ثم كيف يا مهندس أنت والفراج تنقل أدلتي الدامغة التي نشرتها في الصحافة كأقوال المتقدمين ومنهم: البكري وابن كثير وياقوت وابن منظور ثم تعيدا نشرها في الصحافة على أنها أدلة بأن عين ضارج بالشقة؟ ثم تمعن في كلامك: وانظر على من تنطبق هذه العبارة؟ وما رأيكم أيها القراء بأن يعقب علي المهندس للمرة الثالثة تحت عنوان:لماذا الإصرار على الخطأ ألم يتضح لك الصواب يامهندس: قويطير ضاري الواقع في الشِّقَّة لا يعدو أن يكون قويطيراً على اسمه، وهو أحقر من أن يكون معلماً بارزاً من معالم جزيرة العرب، بل أحقر من أن يسمى عَيناً يتغنى فيها الشعراء ويقرنونها بضَارِجٍ لكن، علي من تقرأ مزاميرك يا داود! والآن وبعد أن قدمتُ أدلتي الدامغة ألاَّ يحق لي وأنا مطمئن البال أن أصدر قراراً بنقل عين ضارج نقلاً تأديبياً بعد أن أغرقت أرض القَصِيْم بمياهها إلى مربضها الحقيقي ما بين اليمن والمدينة؟ أما قويطير ضاري لاوجود له الآن بالقصيم فقل عليه السلام.
24- قال المهندس: قولك لماذا القسم يا مهندس لقد قلت :إي والله على كلام أمامي وواضح وأمام القراء أي حقيقة واضحة وناصعة أما أنت فقد أقسمت بناءً على ظن وهذا إثم
13- الهدف الذي عقبت على المهندس هو أنني ارغب أن أبين للقارئ الكريم صحة المادة العلمية التي قدمتها وأن ما أورده السحيباني من بتر في الكلام وأقوال أقسم في البعض منها بالله ما هي في حقيقتها إلا أساليب لإيهام القراء, وتضليلهم .
انتهى.
ها أنت قد قلت : أقسم في البعض منها بالله فقد أقسمت بناءً على وهم.
انتهى كلامه.
قلت: ما هذا التلاعب بالألفاظ وبعقول القراء يا مهندس؟ ولماذا البتر في الكلام؟ ومع ذلك فكلامي المبتور واضح منه أن المقصود أنك أَقْسَمْتَ يا سحيباني خصوصاً وأنني استشهدتُ بقسمك في هذه الفقرة فأنا قلتُ .أقسم في البعض منها في الله ولم أقل أُقْسِمُ بالله ويظهر أنك قولتني أنني قلت بالله ليستقيم لك المعنى بأنني أقول: أُقْسِمُ لا أَقْسَمَ .!
ثم هل يعقل أن أنصحك عن القسم في فقرة واحدة ثم أقسم بالله؟ وأخيراً ليس بعد تتبعك للأخطاء المطبعية شيء.
25- قال المهندس: فليس من المعقول أن تقدم معلومات غير صحيحة ولا يرد عليك أحد ولو لإيضاح الحقيقة التي تحاول طمسها.
انتهى كلامه.
قلت: هل تريد أن تضلل أبناء الوطن في معلوماتك؟ ثم راجع نفسك يا مهندس عندما نصبت نفسك حكماً على معلوماتي وانظر على من ينطبق هذا الكلام؟
26- قال المهندس عن الخارطة التي أرفقتُها: هي فخ واضح للعيان ولا يحتاج لأي توضيح وأجزم أنك لو كنت تعرف ذلك لما أرفقت الخارطة ولكن جهلك بالاتجاهات هو الذي أوقعك في هذا الفخ الذي لا تحسد عليه! أما قولي بأن الربوض لا تقع جنوب الشقة فلم ترد عليه ولم تعترف بخطئك وارفقت الخارطة التي كنت تعتقد أنها ستنطلي على القارئ فالسهم يشير إلى اتجاه جنوب غرب الشقة بل هو أقرب للغرب.
انتهى كلامه.
قلت: حتى الخارطة فخ! وقول ابن منظور فخُّ، واستنكاري روايته الحميدي فخ. ألم أقل لكم أن المهندس ينقلنا من المحور الأساسي إلى محور آخر حتى تضيع الحقيقة، بطريقة تغيير السالفة، كأني بالمهندس تخيل أن المواقع تحدد بخط مستقيم! ثم لماذا هذا التلاعب بعقول القراء يا مهندس فلو فرضنا جدلاً أن السهم يشير إلى جنوب غرب فأنت تقول السحب تأتي من الشمال الغربي! فما علاقة هذا بتحديد اتجاه السهم سوى هروب من المأزق الذي وقعت فيه إلى أمور هامشية؟ كأني بالمهندس أثرت عليه الهندسة فتخيل السحيباني ضمن سلسلة مايتخيله أن السحب تتحرك بزاوية حادة فالسحب القادمة من الجهة الشمالية الغربية عليها أن تتجه إلى الجنوب نحو جبل ستار ثم تتجه شمالاً للشقة! لو يعلم امرؤ القيس أن هناك متهندساً يتناول شعره بهذه السفسطة لفضل الصمت! كأني بالمهندس كتب مايحلو له بعد أن تخيل بأني لن أرد عليه بعد قولي في الرد السابق: وليعذرني القارئ الكريم في حالة عدم الرد على أي تعقيب لمهندس قال مثل هذا الكلام ! لذا سأكشف لكم حقيقة المهندس الآن بإعادة نشر الخريطة ولا أنا ولاأنت نحكم وإنما الحكم للمختصين هل السهم يشير إلى اتجاه أقرب للغرب أم لا ؟ والآن أسوق لك كلاماً كتبته بكلتي يديك وأوردته في ردي رقم 1 .
قال السحيباني: معروف أن أمطار القصيم ونجد عامة تأتي سحائبها من جهة الغرب أو الشمال الغربي، فلا بد إلى أنه جلس إلى الغرب تماماً من جبل قطنْ انتهى كلامه.
قلت: إذا كانت السحب تأتي من جهة الغرب أو الشمال الغربي فالستار يقع جنوب الشقة على بعد 135كم تقريباً في خط مستقيم؟ ويظهر لي أن السحيباني أورد لنا نفس المعلومات المغلوطة التي أوردها الشيخ العبودي في معجمه ج4، ص1391 ولم يوثق المهندس معلوماته أما قوله: فلابد إلى أنه جلس إلى الغرب تماماً من جبل قطنْ فأقول إذا كانت الشقة تقع شمال شرق قطن فكيف يحدث هذا ؟! فهل من اللائق يا عبدالعزيز أن تأتي لترشدني إلى موقع عين في العصر الجاهلي وأنت وغيرك تقول هذا الكلام ؟
انتهى ماقلته في ردي رقم 1 .
والآن أيها القراء مارأيكم بعد أن أفضحه بالخريطة يأتي بخريطة لاعلاقة لها بمحور حديثنا عن ضارج ليوهم القراء ممن يقراء العناوين ويتركون المضامين، ولايقف عند هذا الحد بل تصل به الأمور إلى قوله: جهلك بالاتجاهات هو الذي أوقعك في هذا الفخ هل يعتقد أن القراء سيصدقون؟ أما يعلم أنني حصلت على شهادة البكالوريوس في الجغرافيا؟
27- قال المهندس:الشايع يقصد أن المطر يأتي من جهة الشمال والشمال الغربي ولا يأتي من جهة الجنوب وهذا أيضاً مناقض لكلامك حول تحديد اتجاه قدوم السحب ويؤيد ما أوردته حول اتجاهها من الشمال الغربي.
انتهى كلامه.
قلت: لاألومك عندما تهربت من المناظرة وهنا أتحدى المهندس كما تحديته بالأمس ولم يثبت صدق أقواله أن يأتي بإثبات ما قولني: مناقض لكلامك حول تحديد اتجاه قدوم السحب هذه هي حال المهندس يخلط الحابل مع النابل في علم الآثار، وإليكم أيها القراء نص ما قلته في الفقرة (13) لتحكموا هل تضمن كلامي ما قولني به المهندس ولتقتنعوا أن ما يقوله ما هو إلاَّ هراء: قال السحيباني: أيمنه على قطن وأيسره على الستار وهذان جبلان يقعان إلى الغرب من الشقة تماماً ومعروف أن السحاب ولمع البوارق في نجد يرى في الجهة الغربية وهو ما ينطبق تماماً وهذا رأيي على منطقة إلى الشرق من قطن ويرى لمع البرق منها من مسافة بعيدة تقدر بحوالي150كم.
انتهى كلامه.
قلت: الصواب أن جبال قَطَن تقع جنوب غرب الشقة ثم إذا كان الستار هو الربوض حالياً حسب تحديدك فالصواب أنه يقع جنوب الشقة! فكيف يأتي السحاب من الغرب تماماً والستار يقع جنوب الشقة ؟ وإذا كان يذبل يعرف الآن باسم صبحا حسب تحديد العبودي في ص1388 فإنني أعتقد أن هناك لبساً في تحديد المواقع لا سيما وأن صبحا تقع جنوب غرب الشقة على بعد 280كم تقريباً في خط مستقيم!.
انتهى ما قلته في ردي السابق.
28- قال المهندس: قولك المصيبة أنه يستدل ب قرب الماء من سطح الأرض في البشمة قلت: أما في الأولى بأنني نقلت أقوال الفراج في تعقيب عليك وهي أقوال أوردها على مسؤولية صاحبها وتترك الحكم للمختصين وليس إليك أنت، مع أن تعقيبي لم يتضمَّن المعلومات والمقولات التي ذكرتها مثل قرب الماء من سطح البشمة وهذه ألفتها من عندك وزيَّفتها علي.
انتهى كلامه.
قلت: يا أخي أنا قلت: المصيبة أنه يستدل ولم أقل قال السحيباني حتى تقول زيَّفتها علي، ثم كيف تستدل بالفراج وتورد مقطعاً مطولاً له ومنه باختصار: يقول الأخ الفراج معلقاً على تحقيقك حول عين ضارج ما يلي:
2- اكتشاف الأستاذ اللعبون للأشجار المتحجرة قرب الموقع يدل دلالة قاطعة على قدم الموقع ووجود الماء بوفرة فيه إضافة إلى ما أورده الأستاذ الفراج في مقاله من مبررات الآن أورد لك نص ما قاله الفراج في العدد 11273: .2- اكتشاف الاستاذ اللعبون للاشجار المتحجرة قرب الموقع يدل دلالة قاطعة بقدم الموقع ووجود الماء فيه بوفرة، وكذا قرب نبع الماء من سطح الارض في البشمة مارأي القارئ الكريم الآن يستدل بالفراج بل يؤكد في كلامه إضافة إلى ما أورده الأستاذ الفراج في مقاله من مبررات، وبعد أن أنقض كلام من استشهد به وفي نفس الفقرة التي استدل فيها يقول: أقوال أوردها على مسؤولية وهذه ألفتها من عندك! أما تخجل يامهندس من ردك هذا أم إنك تخيلت نفسك ضمن سلسلة ما تتخيله بأنك ستكتب ولن أرد عليك؟