Saturday 31th July,200411629العددالسبت 14 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

وعلامات وعلامات
في كلية المعلمين بجدة! 2-3
عبدالفتاح أبومدين

لست ضد تطوير وسائل الكلية في أقسامها العلمية من معامل وأجهزة، ذلك أنها تدعم سبل التعليم العلمي،وهي شيء أساسي، وأنا مع الدعم ومع التطور من هذه السبل، غير أن مربط الفرس ليس في هذا وحده، ولكنه في مناحٍ كثيرة، هي: مستوى الطلبة الملتحقين بالكليات، المناهج، المعلمون، الإدارة الالتزام، الإنفاق لما يكفي.!
* إذا اكتملت هذه الوسائل، يدعمها إخلاص في رسالة التعليم وأداء الأمانة كما ينبغي، وانطلاق التعليم من عقاله الذي يعطل مساره وتطوره وارتقاءه، وبدون ذلك لن يرتقي التعليم، ولن يكون عندنا تعليم يُعتد به.!
* أنا لا أشكك في طموحات الاخوة المعلمين في كلية المعلمين بجدة، غير أن الطموحات تتطلب سبلاً مساعدة وفرصاً للعمل الذي يتماشى مع الطموح،وهذا شيء أساسي.. ولقد اطّلعت على الأنموذج الذي أعطي لحاضري ذلك الملتقى الذي أشرت إليه في الحلقة الأولى من هذه الزاوية.. وتوقفت برهة عند كلمتي: (خدمة المجتمع)، التي تكرر إيرادها عدة مرات في التقرير، وأرجو أن تكون فاعلة، غير أني أطمع أن أجد تركيزاً ونتائج إيجابية فيما يُلقى على الطلاب، ولعلي أشير إلى شيئين أساسيين أو ثلاثة، من خلال ما يُلقى على الطلاب.!
* لو قدّر لزائر للكلية، أن يحضر حصصاً مثل دروس: اللغة الإنجليزية، اللغة العربية، وقواعد العربية، وأراد هذا الزائر المتطفل، أن يسأل بعض الطلاب، باختياره هو، لا باختيار مدرس المادة، لو أراد أن يحاور ثلاثة من الطلبة فيما درسوا من المواد الثلاث التي أشرت إليها، وليس في الدرس الجديد الذي يلقيه المدرس يومها، هل يمكن أن يخرج هذا الزائر بنتائج مطمئنة؟ فإذا كان ذلك كذلك، فإني أهنئ الكلية ومن فيها على هذا النجاح.. وهل سأسمع من عميدها جواباً، يعلن إمكانية استقبال ذلك الزائر الذي يرغب أن يقف على مستوى الدارسين، وإذا تحقق له ما نشرته الكلية في تقريرها، فإنه سوف يطمئن إلى أن أولئك الدارسين، سوف يكون لهم أداء يحقق الطموحات وعمل ذويها.!
* قرأت في ص (19) من تقرير الكلية 1424-1425هـ، في الفقرة الخامسة: أنجزت اللجنة مشروع الكتاب الجامعي، الذي يسعى إلى إثراء العملية التعليمية بالكتب والمراجع.. ولعلّ سؤالاً يُلقى به: ماهو هذا الكتاب الجامعي الذي يسعى إلى إثراء العملية التعليمية؟ أهو ضمن المنهج الدراسي أو خارج عنه، وإذا كان غير المقرر الدراسي، فهل هذا الكتاب جزء من المنهج وعلى نمطه أم مختلف؟ وهو من حق اللجنة تغيير الجامد وغير العملي في المنهج الدراسي، كما هي الحال في مناهج الدراسة في التعليم العام!؟.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved