* لندن - واس:
قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا: إن تنظيم مهرجان الأيام السعودية في لندن الذي سيبدأ اليوم السبت يمثل خطوة أخرى في طريق الحوار المباشر مع الشعب البريطاني ويهدف إلى تعريفه بثقافة شعب المملكة العربية السعودية وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ.
وأوضح سمو الأمير تركي الفيصل في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد زيارته لمقر المهرجان وجولته على أروقته في حدائق (سيون غاردن) قرب العاصمة البريطانية لندن أن هذا المهرجان ينقل صورة واقعية وحقيقية عن التنوع الثقافي في المملكة وتقديمها بشكل جيد أمام الجمهور البريطاني، ولفت سموه إلى أن الملك فيصل -رحمه الله- سبق وأن زار هذا المكان قبل أربعين عاماً وهو اليوم يحاول أن يسير على نفس الخطى مواصلاً المشوار الهادف إلى تعميق الصداقة وتعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والبريطاني.
وقال الأمير تركي الفيصل: إن هذا المهرجان صورة مصغرة من مهرجان الجنادرية ويحوي أعمالاً تراثية وحرفية وأنواع الملابس والأزياء النسائية والحلي والأطعمة ونماذج من الحرف الجلدية والمعدنية والخشبية من كل مناطق المملكة المختلفة كما أن هناك بعض الحيوانات من المملكة من جمال وخيل وكلاب الصيد والصقور. وأوضح سموه أن مهرجان الأيام السعودية بلندن سيصبح مناسبة سنوية متطورة كما هو جزء من نشاطات واسعة تخطط سفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن لإقامتها في المستقبل بهدف تغيير الصورة الخاطئة والمغلوطة عن المملكة وشعبها لدى بعض البريطانيين والغربيين بصورة عامة.وقال الأمير تركي الفيصل إن كل زائر بريطاني أو من بلد آخر سيجد في هذا المهرجان أشياء لم يكن يتوقعها عن جوانب وأوجه الحياة في المملكة تراثها وثقافتها ونمط الحياة اليومية للمواطنين فيها خلافاً للصورة النمطية الخاطئة المطبوعة في أذهان البعض، وأضاف سموه يقول إنه ستكون هناك نشاطات أخرى للسفارة سياسية واجتماعية مكملة لهذا الجهد وتصب في نفس الإطار حيث ستنظم سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن في شهر سبتمبر سلسلة من الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش واللقاءات العامة يشارك فيها محاضرون ومحاضرات ومتخصصون في مجالات ثقافية وسياسية واجتماعية لتكملة الصورة الصحيحة عن المملكة وشعبها وثقافتها ونمط الحياة فيها.
وشكر سموه دوق نورسامبرلاند على استضافته مهرجان الأيام السعودية في حديقة سيون غاردن وتعاونه الكامل، مؤكداً أن العلاقات السعودية البريطانية قوية وجيدة ومتطورة.
وأكد سموه أن حكومة المملكة تواصل جهدها المستمر والمكثف في محاربة الإرهاب العالمي وانه يتوقع أن يعود الأجانب الذين كانوا قد غادروا المملكة لأسباب أمنية وذلك لأن الوضع الأمني المستقر ظل سمة ملائمة للمملكة خلال أكثر من ستين عاماً من تاريخها.
وأشار إلى أن الحرب ضد الإرهاب العالمي تخص كل المجتمع الدولي وليس المملكة وحدها وأن المملكة تتعاون وتتشاور مع الدولة الشقيقة والصديقة وبينها بريطانيا وتتبادل المعلومات معها فيما يخص الحرب ضد الارهاب، وقال إن أهمية المسجد الأقصى لكل المسلمين لا يمكن قياسها بمعيار معين وإن أي اعتداء عليه سيجد الدفاع ليس من قبل المملكة والدول العربية والإسلامية فقط وإنما من كل الإنسانية العالمية التي تعتبر مدينة القدس درة ثمينة وجوهرة غالية ثقافية ودينية وتاريخية وغيرها.وأوضح سموه أن المسؤولين في قطاع السياحة في المملكة يعدون خططاً لتطويرها والارتقاء بها وجذب السياح من بريطانيا وغيرها من دول العالم. وشكر سمو الأمير تركي الفيصل الحضور ودعاهم لزيارة أقسام المعرض والمهرجان متنمياً لهم أن يقضوا وقتاً طيباً، لافتاً إلى أن جهود المملكة هي جزء مكمل للجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية الأخرى لتغيير الصورة الخاطئة والمفاهيم المغلوطة في البلدان الغربية عن الثقافة العربية والإسلامية.
|