* الكويت - نيويورك - الوكالات:
أقرّ وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بالصعوبات التي تواجهها الخرطوم في الملاحقة المطلوبة منها لمليشيات متهمة بارتكاب فظائع وتجريدها من سلاحها، كما برر في ذات الوقت إسقاط كلمة عقوبات من مشروع قرار حول الوضع في دارفور.. وبرر باول التخلي عن إدراج كلمة (عقوبات) في مشروع القرار الأمريكي حول الأزمة في إقليم دارفور السوداني برغبة الولايات المتحدة في الحصول على تأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الأمن الدولي. وقال باول لصحافيين يرافقونه في زيارته الرسمية للكويت قبل أن يصل العراق أمس: (نريد الحصول على أكبر دعم ممكن للقرار.. كلمة (إجراءات) لا تستبعد أي شيء يمكن أن يُشكِّل إجراء.. يبدو أن هذه الكلمة تلقى قبولاً أكبر من بعض أعضاء المجلس).
واعترف باول بأن بعض الدول وخصوصاً مصر المجاورة للسودان التي زارها الأربعاء، تشعر (بقلق) من فرض عقوبات على الخرطوم، كما اعترف بأن السيطرة على المليشيا المتهمة بارتكاب فظائع ضد السكان في دارفور (ليست مهمة سهلة) لحكومة الخرطوم، وتشير أصابع الاتهام إلى ما يُسمى بمليشيا الجنجويد.
ومن جانب آخر أفاد الاتحاد الأفريقي أن إرساله قوة حماية إلى دارفور الذي كان متوقعاً في نهاية تموز- يوليو الجاري، تأجل لأسباب لوجستية.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأفريقي، القاسم واين، في أديس أبابا مقر الاتحاد لوكالة فرانس برس (إن الاتحاد الأفريقي مستعد لإرسال قوة حماية إلى دارفور شرط أن يكون المجتمع الدولي مستعداً لتأمين نقل القوات وأن يطمئننا بأن المخيمات التي ستقبل العسكريين جاهزة).
|