وزارة العدل الأمريكية: العمودي التقى مسؤولين في ليبيا لإثارة الاضطرابات بالمملكة
أمريكي يعترف باشتراكه في مؤامرة القذافي لاغتيال ولي العهد

  * الجزيرة- واشنطن - الوكالات:
أقر ناشط« أمريكي مسلم» أمس الجمعة بمشاركته في مؤامرة ليبية تهدف إلى اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية في بيان ان عبد الرحمن العمودي الحاصل على الجنسية الأمريكية اعترف أمام محكمة فدرالية أمريكية بثلاث تهم ضمنها المشاركة في مؤامرة لاغتيال ولي العهد وقد التقى العمودي مسؤولين في ليبيا في آذار - مارس 2003 لبحث (اثارة الاضطرابات والارباكات) في المملكة العربية السعودية وفقاً للبيان. وتابع البيان انه مع تطور الخطة علم العمودي ان الهدف الفعلي للخطة كان اغتيال ولي العهد الأمير عبد الله. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت في مطلع شهر أغسطس من العام الماضي (العمودي) في مطار هيثرو في بريطانيا، وهو يحمل مبلغ 340.000 دولار نقداً قال بأنه تلقاها من ضابط استخبارات ليبي، وبعد أن استجوبته السلطات البريطانية استقل طائرة من لندن إلى واشنطن وتم إلقاء القبض عليه مباشرة بعد نزوله إلى مطار دالاس نهاية شهر سبتمبر من العام الماضي، وقد اشترك في المؤامرة شخص ثانٍ وهو العقيد محمد إسماعيل من الاستخبارات الليبية.
وكان مسؤولو إف .بي .آي ومحققون فيدراليون قد أكدوا أن العقيد القذافي قد وافق على خطة الاغتيال وذلك غداة استجواب العقيد إسماعيل.
وكان العمودي قد أخبر المحققين الأمريكيين بعد استجوابه بأنه تقابل مع القذافي مرتين، إحداهما في أغسطس عام 2003م لمناقشة تفاصيل خطة الاغتيال.
أما العقيد إسماعيل فكان قد اعتقل من قبل السلطات المصرية في نوفمبر الماضي في مصر وذلك في محاولة منه لتسليم مبلغ مليون دولار لأربعة متطرفين كانوا على استعداد لتنفيذ عملية الاغتيال. فيما تم إلقاء القبض على الأربعة في 27 نوفمبر الماضي وهم يستعدون لتلقي مبلغ المليون دولار. وقال العمودي والعقيد إسماعيل بعد استجوابهما بأنه بعد أسابيع من وقوع المواجهة بين الأمير عبدالله والعقيد القذافي في مؤتمر القمة الذي انعقد بشرم الشيخ في مارس الماضي، عقد السيد السنوسي وهو أحد أعضاء جهاز الاستخبارات الليبي لقاء ليخطط لحملة ضد السعوديين وكان أحد الحاضرين لهذا اللقاء السيد العمودي الذي اُستدعي من الولايات المتحدة من قبل السيد السنوسي وتم ربط السيد العمودي بالعقيد إسماعيل لتوزيع مبالغ مالية في لندن كجزء مما وصف بأنه حملة لزعزعة النظام السعودي استناداً إلى ما ذكره أشخاص لهم علم باعترافات السيد العمودي وقال هؤلاء الأشخاص: إن توجيهات السيد السنوسي ظلت غامضة في المرحلة الأولى ولكن عندما وصل السيد العمودي إلى مزرعة القذافي في سدرة في يونيو تم تصعيد أبعاد المؤامرة بشكل كبير.