* طهران ا. ف. ب:
وقّعت تركيا وإيران في اليوم الثاني والأخير من زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران اتفاق تعاون في مجال الأمن لكنهما لم تنجحا في تسوية خلافاتهما التجارية.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن احتفالا رسميا لتوقيع اتفاقات كان يفترض أن يحضره أردوغان مساء الخميس ومسؤولون إيرانيون ألغي.
وقال أردوغان للصحافيين (أعتقد أن التعاون الأمني بين البلدين يؤتي ثماره).
وتريد تركيا من سلطات طهران أن تتعهد رسميا بمكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي السابق الذي ينشط اليوم باسم (مؤتمر شعب كردستان) (كونغرا جيل)، وأن تدرج هذه المنظمة على لائحتها للمنظمات الإرهابية.
وقال نائب وزير الداخلية الإيرانية المكلف الشؤون الأمنية علي أشقر أحمدي لوكالة فرانس برس أن إيران وافقت على هذا الطلب.
وفي المقابل ستتخذ تركيا إجراءات مماثلة حيال مجاهدي خلق كبرى حركات المعارضة المسلحة للنظام الايراني.
وأوضح أحمدي أن (إيران وتركيا قررتا اعتبار حزب العمال الكردستاني ومجاهدي خلق مجموعتين إرهابيتين).
إلا أن الخلاف الأكبر يتعلق باتفاق أبرم في 1996 لبيع انقرة الغاز الطبيعي.
وكانت تركيا قررت وقف استيراد الغاز في حزيران - يونيو 2002 بعد ستة أشهر من بدئه بسبب نوعية الغاز الذي قالت إنها سيئة وطلبت من إيران خفض سعره.
وقال أردوغان أن (قضية الغاز نوقشت)، لكنه أضاف أنها تحتاج إلى مزيد من المحادثات. ولم يتم التوصل أيضا إلى اتفاق حول عقد لاستثمار مطار طهران الجديد من قبل كونسورسيوم تقوده شركة تركية.
وفي الثامن من ايار - مايو، أغلق الجيش وحرس الثورة الإسلامية المطار متهمين شركة (تاف) التركية المكلفة بتشغيله بأنها مرتبطة (بالصهاينة).
وأكد مسؤولون من الجانبين أن تسوية هذه المشكلة قريبة، لكن أياً منهم لم يتمكن من إعطاء توضيحات عن فشلهما في تحقيق ذلك مساء الخميس.
وكان يفترض أن يوقع اتفاق ثالث حول منح عقد قيمته ثلاثة مليارات دولار لأول شبكة خاصة للهاتف النقال في إيران إلى الشركة التركية (تركسيل)، لكن أي تقدم لم يسجل في هذا المجال.
|