سائق أردني يروي تفاصيل خطف الأربعة ويتحدث عن احتجاز سوريين
الوسيط الدليمي يدعو الخاطفين إلى عدم قتل الرهائن ويتوقع نتائج إيجابية

  * بغداد - عمان - نيودلهي - الوكالات:
طلب وسيط عراقي اختاره محتجزو سبعة من سائقي الشاحنات للتفاوض، أمس الجمعة من (الجيش السري الإسلامي- الرايات السود) الامتناع عن قتل الرهائن.
وأعلن الشيخ هشام الدليمي في بغداد (باسمي وباسم الزعماء وباسم الإنسانية آمل أن يمتنعوا عن قتل الرهائن).
وأشار الدليمي إلى وجود اتصالات مع رسميين مصريين وهنود، مؤكدا أن هناك (فرصة جيدة للتوصل إلى نتائج إيجابية قد تسمح بإطلاق سراح الرهائن).
ووجه الشيخ الدليمي هذا النداء إلى محتجزي ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري واحد، غداة تهديدهم بقتل أحد الرهائن في الساعة 15.00 تغ ما لم تنسحب الشركة الكويتية التي يعمل فيها السائقون من العراق.
وأضاف (أجرينا أمس الأول اتصالات مع الأشقاء المصريين والجانب الهندي للإفراج عن الرهائن والمفاوضات تجري بطريقة مرضية)، موضحا انه (الوسيط الوحيد المخول) في هذه القضية.
وتابع (للأسف لم يتكلف أحد عناء الاتصال من أجل الكينيين الثلاثة.. والكويتيون والشركة الكويتية -رابطة الكويت والخليج للنقل- لم يتخذوا أي مبادرة. لم يجروا أي اتصال ولم يرسلوا أي شخص).
من جهة أخرى عطل مئات من السكان حركة المرور في شمال الهند أمس احتجاجاً على فشل الحكومة في إطلاق سراح ثلاث رهائن هنود اختطفوا في العراق.
واحتشد سكان قرية الرهينة انتاريامي في ولاية هيماتشال براديش في شمال الهند وعطلوا المرور في أحد الطرق السريعة وطالبوا حكومة نيودلهي ببذل مزيد من الجهد لاطلاق سراح الرهائن الثلاثة.
وقالت الشرطة الهندية: إن الحشود أوقفت حافلة تقل سياحا أجانب عائدين من بلدة دارامسالا الجبلية الشمالية لكن لم يصبهم أي سوء.
وقال ايه. كيه. بوري قائد شرطة ولاية هيماتشال براديش: (نرافقهم (السياح) إلى خارج المنطقة. وجلست مجموعات من المحتجين على خطوط السكك الحديدية وعطلت حركة القطارات.
وقال بوري (الموقف متوتر لكنه تحت السيطرة. ووجهت أسر الرهائن الهنود الثلاثة نداء للخاطفين لاطلاق سراح ذويهم باسم الإنسانية.
من ناحية أخرى روى سائق شاحنة أردني قال انه كان برفقة أربعة سائقين أردنيين خطفتهم مجموعة إسلامية في العراق، لصحف أردنية تفاصيل عملية الخطف هذه التي شملت اثنين من سائقي الشاحنات السوريين، على حد قوله. وقال السائق مصطفى عبد الكريم العايد لصحيفة الرأي انه كان من بين سائقي قافلة قادمة من دبي تحمل أدوات كهربائية إلى العراق وتضم 17 شاحنة يقودها أردنيون وسوريون اعترضتها سيارات مسلحة بالقرب من سجن أبو غريب غرب بغداد.
وأضاف السائق وهو من منطقة اربد (شمال الأردن) أن (المهاجمين كانوا ملثمين وامروا القافلة بالتوقف الا انه تمكن من الفرار لانه كان في مقدمة) القافلة.
وفي صحيفة (العرب اليوم) المستقلة روى العايد (39 عاما) أن (الرتل كان يضم خمس شاحنات أردنية وتمكن المسلحون من خطف سائقين أردنيين هما محمد خليفات ومحمد أبو جعفر في حين لم تعرف هوية الاثنين الباقين). واضاف أن المجموعة الخاطفة (احتجزت أيضا اثنين من سائقي الشاحنات يحملان الجنسية السورية).
وقال إن عملية الخطف جرت (في الساعة التاسعة 0500 تغ) من الثلاثاء الماضي)، مؤكدا انه وزملاءه (لم يكونوا ينقلون أي شيء لخدمة امريكا). ونقلت صحيفة (الرأي) عن العايد قوله إن (رجالا من المقاومة العراقية ابلغوا السائقين الأردنيين في الكاراجات بمغادرة العراق خلال 12 ساعة والا سيعمدون إلى إضرام النار في مركباتهم).