Saturday 31th July,200411629العددالسبت 14 ,جمادى الثانية 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الكارثة ستحصد أرواح ملايين البشر الكارثة ستحصد أرواح ملايين البشر
جيولوجيون فلسطينيون: هزة أرضية قد تأتي على مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
حذَّر جيولوجيون فلسطينيون من خطر زلزال مدمر قد يضرب فلسطين والأردن وسوريا ولبنان تزيد قوته عن سبع درجات على مقياس ريختر، ما قد ينجم عنه احتمال تصدع مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، كما حذَّر من ذلك كاشف الأسرار النووية الإسرائيلية، خبير الذرة الإسرائيلي، مردخاي فعنونو، الذي أُطلق سراحه بعد قضاء 18 سنة في السجون الإسرائيلية.
الجيولوجيون الفلسطينيون قالوا إن منطقة بلاد الشام شهدت زلازل سابقة ربما تكون مقدمة للزلزال المدمر القادم الذي من المحتمل أن يضرب منطقة حدود الأغوار الممتدة من خليج العقبة مرورا بالبحر الميت إلى طبرية والبقاع اللبناني، كما سيضرب منطقة القدس ونابلس وجنين وصفد، مثلما حصل في زلزال العام 1927 المدمر، ومن الممكن أن يأخذ مسارا آخر ليضرب الساحل الفلسطيني.
ويتوقع الجيولوجي الفلسطيني مروان غانم أن يأتي الزلزال في الأيام أو الأسابيع أو الأشهر القادمة مستندا لنتائج رصد أجهزة زلازل إسرائيلية وأردنية، والسبب في ذلك كثرة النفايات النووية التي تدفن تحت الأرض..
وحسبما أفادت به تقارير جيولوجية إسرائيلية: أنه في حالة تصدع مفاعل ديمونا فإن تسرباً نووياً سيقضي على حياة ملايين البشر خصوصاً في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ومصر كما صرحت به وزارة البيئة الإسرائيلية..
هذا ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، الموافق 29 - 7 - 2004، مقتطفات من المقابلة المطولة التي أجرتها الصحافية الفلسطينية، آمال شحادة، مع كاشف الأسرار النووية الاسرائيلية، خبير الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو، والتي نشرتها مجلة الوسط اللندنية، في عددها الأخير.
وكان خبير الذرة الإسرائيلي ؛ فعنونو، قال في المقابلة: بكل بساطة إن أبسط الأضرار التي تسببها الأسلحة النووية الاسرائيلية ستؤدي إلى محرقة آخرين، وخصوصاً البلدان العربية المجاورة لإسرائيل ؛ مؤكداً: أن اسرائيل تملك بين 100 و200 قنبلة نووية بينها قنابل هيدروجينية.. واحدة من هذه أقوى بعشر مرات من أي سلاح نووي آخر.. فان كانت القنبلة النووية تقضي على مائة ألف إنسان فإن القنبلة الهيدروجينية تقضي على مليون إنسان..
وتطرقت وزارة البيئة الإسرائيلية في تقرير خاص عرض، مؤخراً، إلى الهزة الأرضية التي ضربت إسرائيل مؤخراً وخاصة ميناء أشدود حيث يتم تخزين المواد الكيمياوية، واتضح بعدها أن علاج المواد الكيماوية في إسرائيل غير سليم وينذر بكارثة كبيرة قد تمس عددا كبيرا من السكان.
وأوضح التقرير أن هناك 439 مخزنا للمواد الكيماوية تديرها 182 جهة لم تقم بخفض كمية المواد الكيماوية المخزونة لديها في تلك المنطقة وأن هذه المخازن غير جاهزة لأوقات الحرب أو عمليات عدائية.
يُذكر أن خبير الذرة الإسرائيلي، فعنونو حذَّر من المواد الكيمياوية قبل 18 عاماً.
وقد كشفت مؤخراً مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قامت بنشر صواريخ كيماوية في نقاط متعددة في الأراضي الإسرائيلية تحسباً لهجوم عربي عليها.
وفي الكنيسة الأسقفية في مدينة القدس المحتلة، يقضي خبير الذرة الإسرائيلي، فعنونو، الذي اعتنق المسيحية أوقاتاً طويلة، وتلاحظ الاحتياطات التي تتخذها الكنيسة، والتي تشمل أيضاً الحذر والتحقيق من الداخلين من اجل منع دخول أشخاص من اليمين الإسرائيلي المتطرف للاعتداء على، فعنونو، بعدما تعرض لمحاولة اعتداء من مستوطنين ومتدينين متطرفين وصلوا إلى المدخل الخلفي للكنيسة وراقبوه ثم حاولوا الاعتداء عليه بعدما وصفوه بالخائن.
توزيع أقراص اللوغول على سكان ديمونا سيبدأ في العاشر من أغسطس- آب
يُشار إلى أنه في لقاء تمّ بين رئيس بلدية ديمونا، مئير كوهين، ونائب وزير الأمن الإسرائيلي، زئيف بويم، الاتفاق على البدء بتوزيع أقراص اللوغول (حبوب اليود) على سكان مدينة ديمونا، المحاذية للمفاعل النووي، ابتداء من العاشر من أغسطس- آب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في جلستها يوم 27 يونيو - حزيران على توزيع أقراص اللوغول المستعملة لمنع تسرب المواد المسببة للسرطان إلى الجسم في حالة تسرب إشعاعات نووية، على سكان مدن عراد وديمونا ويروحام والسكان العرب في المنطقة المحاذية للمفاعل النووي في ديمونا.. وسيبدأ جنود الجبهة الداخلية التوزيع، في مدينة ديمونا، وهي الأقرب إلى المفاعل النووي.. وعُلم أن الجنود سيصلون إلى بيوت المواطنين لتسليمهم الأقراص، على أن يتم استعمالها في حالة الإعلان عن تسرب نووي فقط..
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي اقترح توزيع الأقراص ادعى أن هذا القرار لا يعني أن وضع المفاعل النووية في ديمونا وناحال سوريك سيئ، مضيفًا ان إمكانية المس بالمفاعل النووي ضئيلة جداً، ولكن جميع الخبراء، من بينهم الأطباء ومركز الطاقة النووية، يقول موفاز: أجمعوا على الحاجة لأن تكون هذه الأقراص في متناول يد المواطنين. وأضاف موفاز أن تقرير لجنة إسرائيلية، أوصى بتوزيع هذه الأقراص على السكان، مقابل جمع الكمامات الواقية من المواطنين.
إن توزيع هذه الأقراص على المواطنين الذين يسكنون بمحاذاة المفاعلات النووية متعارف عليه في جميع أنحاء العالم، مثل الولايات المتحدة وايرلندا والصين وسويسرا والسويد، وقد أثبت استطلاع تم إجراؤه بين السكان الذين يسكنون بمحاذاة المفاعل النووية برغبة هؤلاء في تلقيهم الأقراص ضد الأشعة.
وكان أسير الذرة الإسرائيلي المحرر، مردخاي فعنونو، قال في حديث لصحيفة الحياة اللندنية إن مفاعل ديمونا الإسرائيلي النووي يشكل خطرا كبيرا على الشرق الأوسط، مضيفًا أن على الأردنيين فحص نسبة الإشعاع الراديو أكتيفي في القرى والمدن المحاذية للحدود مع جنوب إسرائيل.
وكان خبراء جيولوجيون وفيزيائيون أردنيون، قالوا مؤخرا: إن المفاعل النووي الصهيوني في ديمونا ليس هو السبب الوحيد في تلوث المنطقة، بل إن هناك عدة مفاعلات صهيونية تبعث سمومها في سماء المنطقة، معبرين عن خشيتهم من حدوث هزة أرضية تؤدي إلى تصدع المفاعل، وتسرب إشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة.
وقال أستاذ الفيزياء في الجامعة الأردنية الدكتور عيسى خبيص إن العاملين في المفاعلات وخاصة ديمونا يختارون الوقت المناسب لتوجيه مداخن تلك المفاعلات عندما يكون اتجاه الرياح مصوباً إلى الأردن ؛ فيفتحون المداخن وأنابيبها كي تتجه إشعاعاتها نحو البلدان المجاورة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved