* رام الله -نائل نخلة:
وقف طاقم ومهندسو مؤسسة الأقصى أمس على انتهاك جديد في سلسلة الانتهاكات المتواصلة التي تقوم بها بعض المؤسسات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حيث اكتشفت مؤسسة الأقصى أن سلطة الآثار الإسرائيلية تقوم بنبش قبور أموات المسلمين في مقبرة قرية اجزم وهي إحدى القرى المهجرة عام 1948 والقريبة من قرية الفريديس.
وعند استطلاع طاقم مؤسسة الأقصى للأمر عُلم أن رجلا يهوديا قد (اشترى) قطعة أرض من المقبرة قبل سنوات طويلة، وحوّلها إلى أرض لبناء شقة سكنية وطلب بدوره من سلطات الآثار الإسرائيلية البحث عن آثار في هذه القطعة، سلطة الآثار وافقت على الطلب ووجدت خلال عملها قبورا للمسلمين، فقامت بانتهاك حرمتها ونبشها دون أن ترعى حرمة لهؤلاء الأموات.
وقالت مصادر مسؤولة في مؤسسة الأقصى أن وزارة الأديان الإسرائيلية في مثل هذه الحالات ولدى التوجه لها، فإما أن تقترح طم القبور بالتراب والبناء فوق القبور أو تنبش القبور وتنقل رفات الأموات إلى مناطق أخرى.
من جهتها تقوم مؤسسة الأقصى حالياً بخطوات وإجراءات قانونية لإيقاف العمل على أرض المقبرة بأسرع وقت ممكن، وتدرس امكانية القيام بخطوات احتجاجية كإقامة خيمة اعتصام أو إقامة صلاة جمعة قريبة من الموقع, لوقف هذا الاعتداء على قبور المسلمين وحرمة أمواتهم.
وفي نفس السياق كشفت مؤسسة الأقصى خلال معاينة موقع الانتهاك المذكور أن كميات كبيرة من التراب بل وأطنان من (الطمم) قد وضعت فوق قبور أخرى مجاورة للقبور التي نبشت في مقبرة أجزم مما يعني أن هذه القبور في حالة العمل لإزالة التراب والطمم ستتعرض إلى اعتداء إضافي وإزالة شواهدها.
وقد علم أن من بين القبور (المطمومة) قبر لأحد الشهداء الذي استشهد في ثورة 1936 كما ذكر وليد الخالدي في كتابه التوثيقي (كي لا ننسى).
|