توغل جديد للاحتلال قرب بيت لاهيا وتجربة صاروخ إسرائيلي في أمريكا
الاعتداءات الإسرائيلية تدفع (الأونروا) للانسحاب جزئياً من غزة

  * بيت لاهيا - القدس المحتلة - نيويورك - الوكالات:
أعربت مفوضية الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن استيائها من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة مشيرة إلى نقل جزء من موظفيها من غزة لتفادي المضايقات الناجمة عن تلك الاعتداءات، في وقت أتمت فيه قوات الاحتلال توغلاً جديداً شمال القطاع.. فقد أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من أمس الجمعة، موقعاً عسكرياً في منطقة أبوصفية شرق بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى منطقة أبو صفية شرق البلدة وشرعت بإقامة موقع عسكري في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال، قصفت بعدد من القذائف المدفعية من الدبابات العسكرية المتمركزة قرب محطة حمودة على طريق صلاح الدين الرئيسي عند المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون منازل المواطنين في المنطقة.
إلى ذلك قالت مفوضية الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) إن (عددا محدودا) من موظفي الأمم المتحدة في غزة نقل إلى مكان آخر في القدس المحتلة بسبب تدهور الوضع الأمني في القطاع.
وقال بيتر هانسن مفوض (الاونروا) في غزة إن نقل هؤلاء الموظفين إلى القدس المحتلة سيسمح لهم بمواصلة العمل (بطريقة أكثر فعالية وكفاءة)، وقال هانسن إن عمليات الأمم المتحدة في غزة تواجه (أمورا لا يمكن التنبؤ بها وانعدام الامن).
وقال إنه يشعر بقلق بالغ حيال العمليات العسكرية الإسرائيلية في بيت حانون وإزاء تدهور الوضع الأمني بشكل متزايد في المنطقة ومن ثم قرر نقل بعض موظفي إغاثة اللاجئي، وقال إن هناك 8.300 فلسطيني يعملون لدى الاونروا في غزة، بيد أن هانسن لم يقل كم عدد العاملين الذين نقلوا إلى القدس المحتلة وما إذا كانوا من العاملين الدوليين أو المحليين.
وقال هانسن في تصريحاته التي حصل عليها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك (إنهم يقومون بعمل عظيم في ظل ضغوط هائلة وغالباً في مواقف تنطوي على خطر كبير ومن ثم فإنهم يستحقون تأييد الجميع، ودعا كافة شرائح المجتمع الفلسطيني إلى تسهيل عملهم الحيوي)، وأضاف أن الاونروا ستواصل عملها وستحافظ على كافة الخدمات التي تُقدمها للاجئين الفلسطينيين في غزة.
ومن جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان الخميس أن إسرائيل والولايات المتحدة قامتا بتجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مضاد للصواريخ (حيتز) (سهم) في قاعدة بوينت ماغو سي رانج في ولاية كاليفورنيا الأمريكية (غرب الولايات المتحدة).
وقال البيان إن هذه التجربة السابعة من نوعها تضمنت اعتراض (هدف يُشكِّل خطراً على إسرائيل حسب سيناريو أُعد استنادا إلى الواقع)، موضحا أنه ما كان من الممكن إجراء التجربة في إسرائيل (بسبب ضيق الأراضي الإسرائيلية والظروف الأمنية).
وتابع أن الصاروخ (حيتز) أصاب الهدف المحدد الذي أُطلق من منصة بحرية حسب المعطيات المحددة.