الدراسة التي قامت بها د. سامية علي ونشرت في صفحة (فن) يوم الخميس الماضي بتاريخ 8-7- 2004م، تحت عنوان (ثقافة الفيديو كليب.. ثقافة الثعابين السامة) هي دون أدنى شك مؤثر خطير يدق بدوره نواقيس الخطر لدى كل فرد في المجتمعات العربية من محيطها إلى خليجها يؤمن بدور الرسالة السامية للأغنية. فإذا كان 58% من القيم التي تعبر عنها الأغنيات تعتبر قيم سلبية وتحتوي لقطات بالغة الإثارة وأن ما يقدم لا يحمل سمة الابداع ويسيء للذوق العام كما جاء في الدراسة.
كل هذه النتائج والمعطيات تثبت أن السياسة التي تنتهجها بعض القنوات، الفضائية تعتمد اعتماداً كلياً على المصالح التجارية وعدم احترام المشاهد والتساهل أو (التطنيش) من قبل القائمين على رقابة هذه الأغاني يجب عدم السكوت عنه فالأمور لم تعد تحتمل فالكلمات سطحية ذات معاني تافهة والكليبات مثيرة.. أسهمت في خلق جيل جديد غير قادر على التمييز، وفتحت له المجال لانحطاط أخلاقياته. فمتى يا ترى..نرى أعضاء في هذه الرقابة يعملون بكل اخلاص وتفان.. مع مراعاة ضمائرهم وامانتهم المهنية؟!
|