وبعيدا عن الديباجات المملَّة والمقدمات التي لا فائدة منها ولا تهم القارئ الكريم في شيء.. سأبدأ موضوعي مباشرة:
الفنان عبدالمجيد عبدالله يعيش وضعاً (سيئاً) بعد تراجع شعبيته في أوساط الجماهير الفنية بالمملكة والخليج وربما باقي الدول العربية وهذا شيء طبيعي ناتج عن تراجع أعماله السابقة أو بمعنى أصح الثلاثة أعمال الأخيرة التي طرحها في السنوات الماضية نهاية بشريطه الأخير الذي مضى عليه قرابة التسعة أشهر ولم يحقق النجاح المأمول، بل إنه أخفق إخفاقاً واضحاً.
قد يقول أحدهم إنني أناقض نفسي بأن امتدحت الشريط في فترة سابقة وأنا ما زلت عند كلامي فالشريط ليس سيئاً كما يعتقد البعض ولكن لغة الأرقام تتسيَّد بعيداً عن رأيي أو رأي بعض الإخوة الذين وصفوا الشريط (بالدرس) لباقي الفنانين.
السوق والجماهير هما الحكم والحفلات الغنائية هي الحكم أيضاً ولا مانع عندي من استعراض المهرجانات الصيفية التي أقيمت الأيام الماضية وهذه الأيام وقادمها..
عبدالمجيد لم يجد هذا الصيف ما يقدمه للجماهير وما يشفع له بالوقوف على خشبة المسرح في ظل النشاط المحموم والتنافس الواضح بين زملائه الفنانين في المشاركات المحلية والخارجية.. وعند عبدالمجيد مشكلتان رئيسيتان لا ثالث لهما أولاهما أنه (يفكر) بطريقة عجيبة ولا يقرأ السوق والظروف المحيطة به جيداً فيقع في أخطاء بدائية لا يقع فيها فنان سنة أولى فن. أمّا الإشكالية الثانية عند عبدالمجيد فهي مجموعة من (المستشارين) الذين حاولوا وما زالوا يحاولون إقناعه وإقناع الآخرين بأن ما يراه عبدالمجيد هو عين الصواب وأنه يخطو للأمام خطوات وما علموا أنه يتراجع كل يوم خطوات للوراء...
إنه يحز في نفسي أن أرى وأشاهد هذا الفنان يعلن وفاته (فنياً) وما زال قادراً على التحليق عالياً والمنافسة على مقدمة الصفوف مع الكبار كما كان سابقاً..
لا يهمني ما سيقول أعضاء فرقة (حسب الله).. ولا يهمني شيء من تلك التعليقات حين كتبت ما سبق في لحظات تمنيت أن يأخذها عبدالمجيد بعين الاعتبار وقد أسمعته (سابقاً) جميع ما كتبت إلا أنه ربما يرى ما لا نرى.. وربما كنتُ مخطئاً، ولكن ما أنا واثق منه أن كلامي (حقيقة يحتمل.. الصواب!!).
***
وانا اللي يعشق الازهار
وغيري (يقطف) إحساسه |
|