يعتقد بعض المديرين أن عملهم ومركزهم يتطلب التعامل الجاف والشديد تجاه موظفيهم، مع أن الابتسامة وإشاعة روح التعامل الحسن المشوب بالسعادة والتفاؤل يبعث في الموظف الكثير من النشاط، فهي صدقة تكسب المتعامل بها ثوابا كبيراً وأجراً عظيماً عند الله، كما يجدها الموظفون نافذة يكشفون من خلالها مدى رضا المدير عن إنجازهم، إضافة إلى أن هناك من الموظفين من يرى أن الابتسامة أو عبارات المديح تعادل نصف المرتب أو المكافأة، وأحياناً تدفع بالموظف لإنتاجية أفضل وبحث عن تطوير مجاله وأدائه، إلا أن مثل هذا التصرف رغم بساطته وقيمته الكبيرة مصدر خوف عند بعض المديرين من أن يكون فرصة للتساهل من قبل الآخرين، وان في الابتسامة ما يقلل من هيبة المدير وشخصيته وموقعه الإداري، وهذا رأي غير مقبول، فمن شروط الإداري الناجح القدرة على كسب محبة من كلف بإدارتهم ومتابعة إنجازاتهم، وليس هناك أدلة على مستوى الإدارة الناجحة من عكسها من إقبال موظفي بعض الإدارات على طلب النقل إلى إدارات أخرى هروباً من الاستبداد والشعور بالفوقية واستغلال المنصب، وبين إنجاز متميز لإدارة يحمل مديرها مقومات الإدارة المتميزة.
|