في مثل هذا اليوم من عام 1991م قام المغني الإيطالي لوتشيانو بافاروتي بإقامة حفل مجاني ضخم في لندن بحديقة هايد بارك للاحتفال بمرور ثلاثين عاماً علي غنائه في الأوبرا.
وقد تجمهر حوالي 100.000 شخص زيادة عن العدد المتوقع الذي بلغ 250.000 شخص للاستماع إلى بافاروتي يؤدى عشرين مقطوعة موسيقية لكل من فيردي وبوتشيتى وبيزيت وفاجنر تحت المطر.
وكانت ذلك الحفل أكبر حدث موسيقي يقام في هايد بارك منذ قيام الرولينج ستونز بإقامة حفلهم في الهايد بارك عام 1969م. وقد حضر الحفل مجموعة من الشخصيات البارزة والذين دفعوا حوالي 400 جنيه إسترليني ثمناً لبطاقة الدخول ومنهم أميرة ويلز ورئيس الوزراء جون ميجور ومايكل كاين وقد ابتلوا بماء المطر مثلهم مثل أي شخص آخر.
وكانت الجماهير المحتشدة تنشد من تحت المظلات مما أدى إلى إشعال حماس بافاروتي في الغناء لكن في نهاية الأمسية قامت الإسعاف بنقل مائة وثلاثة وتسعين شخصاً بسبب إصابتهم بالبرد.
وذكرت إحدى العاملات بأحد المحلات التجارية أن الحفل كان يضم حشداً كبيراً من أبناء الطبقة المتوسطة، وبالرغم من ذلك فقد قامت ببيع 1000 تي شيرتاً يحمل صورة بافاروتي قيمة الواحد منها عشرة جنيهات إسترلينية. وبعد الحفل تحدث الكثيرون عن وزن ورشاقة بافاروتي أثناء الغناء حيث إنه قام بإجراء عملية استبدال لمفصل الركبة والفخذ، وفقد حوالي خمسين باونداً من وزنه.
وقد مثل بافاروتي أمام العدالة بإيطاليا بسبب تهربه من دفع ضرائب قدرت بنحو 13.3 مليون في سبتمبر 2001م. وقد أعلنت براءته ودفع 8 مليون إسترليني فقط.
وأعلن بافاروتي عن عزمه اعتزال الغناء عند بلوغه السبعين في أكتوبر عام 2005م.
|