في مثل هذا اليوم من عام 1950 أعلنت شبكة الأخبار السوفيتية أن ضابط الاستخبارات البريطاني كيم فيلبي يعمل منذ وقت طويل في التجسس لحساب السوفيت.
وكان كيم هارولد أدريان راسل فيلبي (1912- 1988) ضابط الاستخبارات البريطاني والجاسوس السوفيتي جزءاً من شبكة تجسس اشتملت على جاى برجيس ودونالد ماكلين وأنتوني بلانت استطاع اختراق المستويات العليا من الاستخبارات البريطانية وقام بنقل معلومات حساسة إلى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية خلال الأربعينيات والخمسينيات.
وقد ولد هارولد أدريان راسل فيلبي في الهند وتلقى تعليمه بجامعة كامبردج في إنجلترا. وفي كامبردج، بينما كان يدرس التاريخ والاقتصاد، التقى بيرجيس
وماكلين وبلانت حيث تم تجنيدهم للتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي. ومن خلال العمل كصحفي خلال الحرب الأهلية الأسبانية (1936- 1939) أرسل فيلبي العديد من التقارير الموالية للفاشية ونجح في تكوين شخصية يمينية. وقد قام الديكتاتور الأسباني فرانسيسكو فرانكو بنفسه بتقليده ميدالية حينما علم أنه الوحيد الذي نجا عندما سقطت قنبلة فوق سيارة مليئة بالصحفيين.
وفي عام 1940 انضم فيلبي إلى الخدمة السرية في الاستخبارات البريطانية (المعروفة باسم إم 16) بمساعدة بيرجيس الذي كان يعمل بالفعل بها. وفي عام 1944 كان فيلبي يدير قسما جديدا لمكافحة السوفيت في لندن وينقل المعلومات إلى موسكو.
|